وفد المعارضة في أستانا يهاجم الجبهة الجنوبية لرفضها المشاركة! - It's Over 9000!

وفد المعارضة في أستانا يهاجم الجبهة الجنوبية لرفضها المشاركة!

بلدي نيوز – (خاص) 

شن أعضاء وفد المعارضة السورية المشاركين في اجتماعات أستانا هجوماً عنيفاً على فصائل الجبهة الجنوبية التي رفضت المشاركة في هذه الجولة الخامسة.

وقال أحد أعضاء الوفد في حديث خاص لبلدي نيوز إن أطرافا –لم يسمها- غير نظام الأسد وإيران "تحاول تعطيل وقف إطلاق النار"، وأضاف أن تلك الأطراف "تخضع لأجندات خارجية وتعمل على تحويل سوريا إلى شمال وجنوب، وتقسم الوفد إلى وفدين، والاتفاق إلى اتفاقين". وتابع إن "الجبهة الجنوبية بقيت ساكنة لمدة عام كامل دون أن تحرك ساكنا فلماذا تفتح معارك في هذه الأثناء".

ولفت المعارض السوري -الذي رفض الإفصاح عن هويته في اتصال هاتفي من أستانا- إلى أن مشاركتهم جاءت بناءً على ضمانات بوقف إطلاق النار في درعا والغوطة الشرقية، والضغط على النظام وإيران لتطبيق ذلك، وأشار إلى أن "اجتماع الفصائل في أنقرة الذي سبق المؤتمر تضمن تقديم ضمانات من الحكومة التركية لإيجاد آليات حقيقية لتطبيق وقف إطلاق النار".

وأصدرت وزارة الدفاع الروسية قراراً بوقف إطلاق النار في درعا، ومن ثم تبعه نظام الأسد بإصدار بيان تضمن وقف العمليات العسكرية في الجنوب، لكن قوات النظام استمرت بهجومها على محافظة درعا.

وتابع عضو الوفد المشارك في أستانا قوله إن "مكتسباتنا الأساسية هي حماية المدنيين"، حسب قوله. وأضاف "جميع التقارير الأخيرة أكدت أن عدد الضحايا في الفترة الأخيرة انخفض بشكل كبير وتجاوز بنسبته 90 في المائة"، وأكد رفض وفد المعارضة السورية لفكرة المصالحات التي تطرحها روسيا، وأضاف أننا "نرجئ أي طرح من هذا النوع إلى مفاوضات جنيف، فنحن ملتزمون بالعملية السياسية الجارية هناك"، ونوّه إلى أنهم رفضوا أيضاً "مناقشة الدستور والملفات المتعلقة بالانتقال السياسي".

كما أوضح عضو وفد الفصائل العسكري المشارك في الاجتماعات أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي ستيورت جورنس "أبلغنا أنهم اتفقوا في الأردن بحضور روسيا والجبهة الجنوبية على عقد هدنة مع النظام"، وأضاف أن مساعد وزير الخارجية الأمريكي "أكد لنا رفض بلاده تحويل وقف إطلاق النار إلى اتفاقين منفصلين عبر فصل الجبهة الجنوبية عن الشمالية مما قد يؤدي لخطر كبير على وحدة فصائل المعارضة"، وأنهى حديثه بالقول إن "الخارجية الأمريكية أخبرتنا أن أولوياتهم في سوريا تتمحور في محاربة داعش فقط، وهم مستاؤون جداً من النفوذ الإيراني في دمشق وريفها والغوطة الشرقية".

وشملت أجندة عمل المؤتمر التي انطلقت الأربعاء في العاصمة الكازخية على "مكافحة الإرهاب"، وتنسيق البيانات المتعلقة بمذكرة مناطق خفض التوتر التي تم الاتفاق عليها في 4 أيار/مايو الماضي، والتي تقضي بإنشاء 4 مناطق لخفض التوتر في سوريا، ابتداء من 6 أيار/مايو الماضي. ووقف النشاط العسكري في تلك المناطق بما فيها تحليقات الطيران، على أن يتم إقامة مراكز للتفتيش على حدود هذه المناطق، إضافة إلى نشر مراكز مخصصة لمراقبة الهدنة.

كما بحث المؤتمر موضوع تشكيل اللجنة السورية للمصالحة الوطنية، ومناقشة مسائل متعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية في سوريا.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين قولهم إن روسيا وتركيا وإيران فشلت، أمس الأربعاء، في وضع اللمسات النهائية على اتفاق لإقامة أربع مناطق "عدم تصعيد" في سوريا بعد اعتراضات من أنقرة.

وقال المفاوض الروسي ألكسندر لافرنتييف: "خلال هذه المشاورات قال الجانب التركي إنه يحتاج لمزيد من الوقت لكي يتخذ قرارا مناسبا".

وشكلت روسيا وتركيا وإيران مجموعة عمل لتقريب وجهات النظر قبل اجتماع أستانا المقبل المقرر في الأسبوع الأخير من آب/أغسطس المقبل.

وقال لافرنتييف إن التفاصيل المرتبطة بمناطق "عدم التصعيد" الجنوبية يتعين الاتفاق عليها مع الولايات المتحدة والأردن اللذين يدعمان المعارضة هناك.

ولم يدل أعضاء الوفد التركي بأي تصريحات لوسائل الإعلام بعد المحادثات.

الجبهة الجنوبية: أستانا خيانة للثورة

وكان 28 فصيلا تابعا للجبهة الجنوبية في محافظة درعا اعتبروا أن حضور مؤتمر أستانا خيانة ومباركة لتقسيمها، وأعلنوا عن رفضهم حضور المؤتمر.

وعزت الفصائل أسباب مقاطعتها لأستانا إلى عدم قدرة الدول الضامنة على إيقاف آلة القتل، منوهة إلى أن مناطق خفض التوتر انتقلت إلى مناطق تصعيد، وإيجاد فرصة للنظام للقتل تحت رعاية تلك الدول مقابل تنفيذ مصالحها.

وأضافت الفصائل أن النظام يستغل فترات الهدن ووقف إطلاق النار للتجهيز للقيام بعمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سوريا وأخرها في مدينة درعا.

وتابعت الفصائل الموقعة على الميثاق "لا توجد ضمانات واضحة أو أي رؤية واضحة لماهية مؤتمر أستانا ومقترحاته المطروحة".

وأوضحت أن التسريبات التي تخرج تظهر أن الغاية من المؤتمر هي "تقسيم سوريا".

ونوهت الفصائل إلى استمرار تدفق المليشيات باتجاه الجنوب السوري على مرأى من الدول الضامنة والمراقبة وعدم خروجها بأي تصريح أو أي إجراء من حقه بيان موقف تلك الدول التي أخذت على نفسها العهد بالوقوف موقف الضامن.

وأشارت إلى أن أستانا يساوي بين الجلاد و الضحية بفرض إيران كدولة ضامنة لأي اتفاق، وقالت "ايران دولة تقاتل إلى جانب نظام الأسد بشكل علني ومعلن وتقتل أبناء الشعب السوري بشكل يومي، وهي بمواقفها العسكرية والسياسية تعتبر نظام عدو للشعب السوري ولا يمكن القبول بأي دور لها ولا حتى الجلوس معها".

وأعلنت الفصائل امتعاضها من "خروج تصريحات من قاعدة حميميم العسكرية بمساندة النظام في الجنوب السوري من خلال المستشارين العسكريين ومن خلال سلاح الجو مع العلم أن قاعدة حميميم هي قاعدة عسكرية روسية".

وأكدت الفصائل أن حضور أستانا سيكون بمثابة المتفرج على تقاسم الدول الحليفة للنظام لمصالحها ومكاسبها ولن يحقق اي مطلب من مطالب الشعب السوري.

وقالت الفصائل "بناء على ذلك فإننا فصائل الجبهة الجنوبية لتحرير سوريا والتي منذ انطلاقتها اخذت العهد على تحرير الشعب السوري من الظلم و الوصول به الى الديمقراطية والحرية التي خرج يطالب بها منذ اليوم الاول, نؤكد ونعاهد شعبنا العظيم على عدم خيانة دم الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن ينال شعبنا حريته من الظلم والاستعباد، نعلن رفضنا حضور هذا المؤتمر الذي نرى من خلاله مؤامرة كبيرة من أجل تقسيم سوريا والمساواة بين القتلة والمظلومين من أبناء شعبنا".

واعتبرت الفصائل الـ28 أن أي شخص يحضر هذا المؤتمر لا يمثل الجنوب السوري، وهو شاهد بل مبارك لعملية تقسم سوريا وهي التي تعتبر خيانة لدم الشهداء ومطالب الشعب السوري.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//