بلدي نيوز – درعا (خاص)
جددت فصائل الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر، موقفها من مقاطعة محادثات "أستانا" مشيرة أنها لم تجد جدوى من المشاركة بالمحادثات، وموضحة أن أسباب المقاطعة هي "تتالي المؤتمرات الدولية وعدم قدرتها اتخاذ أي قرارات جادة من شأنها إيقاف إراقة الدم السوري، جراء تعنت النظام بمساندة كل الدول والميليشيات الحليفة له، رغم كل الإدانات الدولية من دول كبرى ومنظمات تابعة للأمم المتحدة".
وأكدت الفصائل في البيان "أنه لا يوجد أي ممثل عن الجبهة الجنوبية في هذا المؤتمر"، ونوهت قيادات الجبهة الجنوبية بأنه لا يوجد أي تصريح لأي أحد للكلام أو التفاوض أو تمثيل الجبهة الجنوبية، في نفي واضح لما جاء على لسان "أيمن العاصمي" وحديثه عبر إحدى محطات التلفزة حول مشاركة الجبهة الجنوبية بالاجتماعات.
من جانبه، قال "أبو بكر الحسن" الناطق باسم جيش الثورة "إن مقاطعة الجبهة الجنوبية مؤتمر أستانا الحالي رسالة قوية للمجتمع الدولي وعلى رأسه روسيا، بأنها لا تستطيع أن تلعب دور ضامن ودولة عظمى تسعى للسلام العالمي، بينما طائراتها تدمر مدننا وتقتل أطفالنا ونساءنا"، موضحا أن "قرار مقاطعة المؤتمر تم اتخاذه بشكل جماعي".
وأشار الحسن في حديثه لبلدي نيوز إلى وجود تنسيق مع الفصائل في الشمال، قائلا: "نعم هناك اتصالات بين قيادات في الجبهة الجنوبية مع نظرائهم في الشمال، وغالبية الفصائل العاملة في الشمال متضامنة ولن تحضر المؤتمر بوجود بعض الاستثناءات".
وحول تأثير غياب الجبهة الجنوبية عن المؤتمر، قال الحسن: "إن الجيش الحر بالجنوب الممثل بالجبهة الجنوبية لاعب أساسي في خريطة السيطرة في سوريا ولا يمكن أن تعقد مؤتمرات حقيقية دون وجود وتمثيل للجبهة الجنوبية والدول الإقليمية معنية بشكل كبير بموقف الجبهة الجنوبية".
وختم الحسن حديثه بأن "الجيش الحر والجبهة الجنوبية قال كلمته بالشهور الماضية بأنه الرقم الصعب في المعادلة السورية، فالثبات بالدفاع والانتقال من الدفاع عن الأرض إلى تحريرها كما حدث في المنشية أكبر دليل على حجم القوة الكامنة لدينا".
وكانت الجبهة الجنوبية أكدت في بيان سابق أن الثقة معدومة "جراء استغلال النظام لفترات الهدن ووقف إطلاق النار للتجهيز وقيامه بعمليات همجية باتجاه مناطق مختلفة من سوريا وآخرها في مدينة درعا وعدم التزامه أو اكتراثه بأي عواقب، وحتى عدم النظر إلى أي قرارات صدرت من أي مؤتمرات سابقة".