بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
شهدت محافظة إدلب منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الأحد ارتفاعاً مضاعفاً بأسعار قالب البوظ (الثلج) تزامناً مع ارتفاع درجات حرارة الجو، ضمن موجة الحر التي بدأت أمس السبت والتي من المتوقع انتهاؤها نهاية هذا الأسبوع.
ووصل سعر "قالب البوظ" في مدينة إدلب وريفها لما يقارب 2000 ليرة سورية، بينما كان يتم بيعه من قبل بائعي البسطات والعربات النقالة بقيمة 600 ليرة سورية، ما شكّل حالة غضب واستياء لدى المدنيين في عموم الشارع الإدلبي، محتجّين على استغلال البائعين لأحوالهم في ظل موجة الحر هذه.
وانعكس الأمر بشكل سلبي على أصحاب الدخل المحدود من الفقراء قاطني المحافظة ممن لا يملكون مردوداً يمكنهم من شراء "لوح البوظ" بهذه الأسعار الباهظة، وبالتالي معاناة مريرة مع الحر بدون ماء بارد يخفف وطأة الحر الشديد عنهم وعن صغارهم.
الجدير بالذكر أنّ محافظة إدلب تفتقر لخدمة الكهرباء منذ سنوات عدّة بسبب أحداث الحرب وتدمير طيران النظام والروسي للبنية التحتية ومحطة زيزون الحرارية، وأعمدة الكهرباء والتوتر، وهذا ما أجبر المواطنين على استخدام "الأمبيرات" التابعة لمولدات خاصة والتي بدورها لا تسمح للفقراء بتشغيل البرادات في الصيف، لعدم قدرتهم على دفع ثمن الأمبيرات التي يستهلكها تشغيل البراد (الثلاجة)، وحتى إن تمكنوا من تشغيلها فإنّ الأمبيرات لا تشتغل إلّا ساعات قليلة في اليوم.
وكان قد تمّ الاتفاق بين الفصائل وقوات النظام منذ مدة على تشغيل الكهرباء النظامية في محافظة إدلب وريفها، مقابل نقل الكهرباء إلى محافظة حلب عبر المناطق المحررة، بما سمي بالخطوط الإنسانية، إلا أن تنافس الفصائل على الهيمنة على قطاع الكهرباء واستمرار الخلاف بينها أخّر وصول الكهرباء للمنطقة.