الميليشيات الكردية تنكل بنازحي ديرالزور والرقة - It's Over 9000!

الميليشيات الكردية تنكل بنازحي ديرالزور والرقة

بلدي نيوز-(خاص)
تشهد محافظتا ديرالزور والرقة شرق سوريا أوضاعا كارثية منذ بداية العمليات الرئيسية للميليشيات الكردية في محيط الرقة، وحملة القصف العنيفة التي ينفذها التحالف على ديرالزور والرقة ريفا ومدينة، والتي تسببت بعشرات المجازر راح ضحيتها المئات من المدنيين، والتي يتنافس فيها الروس والنظام مع التحالف على قتل أكبر عدد من المدنيين، بحجة استهداف تنظيم الدولة، والتي تسببت بإيقاف كل أشكال الحياة ومنعت أساسياتها، من ماء وغذاء وكهرباء ودواء، إضافة إلى القصف اليومي الذي يستهدف المدنيين بشكل واسع وبدون تمييز، والذي توجته إيران بإطلاق عدة صواريخ سكود على المنطقة.
ما دفع الكثير من المدنيين لمحاولة النزوح من مناطق التنظيم إلى مناطق درع الفرات وإدلب، في مسعى للوصول إلى تركيا وربما أوروبا، ولكن للوصول إلى تلك المناطق يجب المرور أما بمناطق الميليشيات الكردية أو بمناطق النظام، حيث يفضل الكثيرون المرور عبر مناطق الميليشيات الكردية، ظنا منهم أنها "أحسن" حالاً من مناطق النظام، التي يُعتبر معظم سكان المناطق الشرقية من سوريا بحكم المطلوبين للنظام، الذي يعتقل الشباب للتجنيد أو الاحتياط، ويعتقل عائلات الناشطين ومقاتلي الجيش الحر ضغطا عليهم لتسليم أنفسهم، ما يجعل من الطريق عبر المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية أكثر أمنا للمطلوبين للنظام "ظاهرياً".
لكن بمجرد وصول المدنيين إلى مناطق الميليشيات الكردية بعد خروجهم من مناطق التنظيم، وإذا نجوا من الرحلة الطويلة والمتعبة والشاقة، فهم سيكونون تحت رحمة الميليشيات الانفصالية، التي لا تختلف في تصرفاتها عن تصرفات النظام، وتتفوق بأشواط على تصرفات التنظيم، من تمييز عنصري واضطهاد.

فقد تم اعتقال الكثير من تلك العائلات المدنية من قبل ميلشيات قسد وإرسالها إلى مخيمات جديدة تم افتتاحها مثل مخيم قانا ومخيم السد (والتي هي أقرب لمعسكرات الاعتقال من مخيمات اللاجئين)، حيث يحقق مع اللاجئين ويتعرضون للضرب والتعذيب والإهانة والسرقة بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة" حتى لو كانوا من أشد المعارضين له.
من جهتها وجدت الميليشيات الانفصالية في موجة النازحين التي تحاول المرور عبر المناطق التي تحتلها فرصة للحصول على المزيد من العناصر، للقتال في المعارك التي فتحتها في الرقة وغيرها، فعمدت لاعتقال العشرات من الشبان من هاتين المدينتين، وسط تخوف من تجنيدهم للقتال في الرقة أو مناطق أخرى، أو تسليمهم للنظام.
كما تم تسجيل سرقات كثيرة للنازحين سواء المبالغ مالية أو المجوهرات والموبايلات، و تحديداً حاجزي أبو خشب وحاجز مدينة الطبقة التابعين لميليشيا قسد.
إضافة إلى عمليات الضرب والإهانة والإجبار على البقاء في المخيمات التي تنعدم فيها الشروط الأساسية للحياة الآدمية، والتي تعتبر عملية إذلال ممنهج للمدنيين على أساس عنصري، تتوجها عملية طلب "كفيل" من سكان المناطق التي تسيطر عليها قسد، بهدف السماح للمدنيين بالخروج من هذه المخيمات، في ما اعتبره الكثيرون عملية تأكيد على أن الميليشيات الانفصالية تعبر السوريين غرباء في أرضهم.

مقالات ذات صلة

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

تطورات مناطق دير الزور والرقة والحسكة

ماذا تضمنت مبادرة "قسد" لإدارة الدولة السورية؟

قسد تضيق الخناق على الأهالي في مناطق ديرالزور والرقة والحسكة

"قسد" ترفض تستهدف متظاهرين في دير الزور

لماذا توقفت معركة السيطرة على القرى السبع شرقي دير الزور؟

//