قاعدة روسية في صحراء سوريا.. حماية لإسرائيل أم للنفط؟ - It's Over 9000!

قاعدة روسية في صحراء سوريا.. حماية لإسرائيل أم للنفط؟

بلدي نيوز: درعا (إبراهيم رمضان)
تداولت مصادر محلية قبل أيام أنباء تفيد بإقدام قوات الاحتلال الروسي على الشروع ببناء قاعدة عسكرية جديدة، على أطراف البادية السورية، لتعتبر هذه القاعدة الأولى من نوعها للقوات الروسية خارج الشريط الساحلي السوري.
الخبر أكده موقع "ديبكا" التابع للمخابرات الإسرائيلي، أشار في تقرير له، بأن روسيا شرعت فعلاً ببناء قاعدة عسكرية ضخمة جنوب شرقي سوريا، منوهاً إلى أن القاعدة تقع بمحاذاة الحدود العراقية، وأردف بأن القاعدة الروسية الجاري تشكيلها بدأت العمل فيها تزامناً مع شروع القوات الأمريكية بإنشاء قاعدة عسكرية لها في التنف.
تقع القاعدة الروسية المزمع تشكيلها، بحسب العديد من المصادر في بلدة يطلق عليها اسم "رأس الوعر"، بالقرب من منطقة "بئر القصب".
بلدة "رأس الوعر" التي تبني فيها القاعدة الروسية، تقع على بُعد 50 كيلومترا من العاصمة دمشق و85 كيلومتراً عن خط فك الاشتباك في الجولان و110 كيلومترات عن جنوب الهضبة الجولان، و185 كيلومتراً من معسكر التنف الأميركي الجديد.
كما تقع القاعدة الروسية، على مسافة 96 كيلومترا من شمال الأردن، أما تموضع القاعدة الروسية بالنسبة لقواعد الأسد، فهي سوف تتوسط أربعة مطارات للنظام ، وهي مطارات "السين، الضمير، خلخلة، بلي".
في حين أشار الموقع الإسرائيلي "ديبكا" إلى إن القاعدة الروسية، ستتيح لموسكو أولوية السيطرة على منطقة جنوبي شرقي سوريا المضطربة على حدودها، التي تتسابق إليها القوات المدعومة أميركياً وتلك المدعومة إيرانياً.
فيما أشار موقع "بالميرا نيوز" المتخصص بتوثيق أحداث البادية السورية، إلى إن القوات الروسية، "لم تجهز القاعدة العسكرية بالكامل حتى الآن، بل اقتصر العمل فيها على تحصينها من خلال بناء سواتر ترابية وإسمنتية في محيطها". إضافة لوضع تجهيزات اتصالات ومراقبة.
كما تحتوي أيضاً على مدرعات وآليات ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ، وأضاف أنه يوجد في القاعدة حالياً خبراء روس وإيرانيون، إضافة لعناصر تابعة للميليشيات الإيرانية والعراقية.
وتأتي القاعدة العسكرية الروسية، عقب فترة وجيزة من محادثات سرية للغاية جربت بين قيادات عسكرية روسية وأمريكية في العاصمة الأردنية عمان مؤخرا.
فيما عقب مصدر سياسي، على أنباء انشاء القاعدة العسكرية الروسية بالقول: القاعدة العسكرية الروسية هدفها متشعب، الأول هو ضمان الحصة الاقتصادية من النفط الخام السوري والغاز، الموجود في البادية السورية، ومشاطرة الأمريكان في الغنيمة النفطية الكبيرة.
ومن الأهداف أيضاً، ضمان سلامة الحدود الإسرائيلية، لتصبح إسرائيل متواجدة في الداخل السوري عبر الحليف الروسي الذي يتبع له نظام الأسد.
ومن الهدف أيضاً هو توافق دولي وإقليمي لإبعاد الميليشيات الإيرانية عن الحدود الأردنية، وإرجاعها إلى الخطوط الخلفية، إلى ما قبل محافظة القنيطرة"، مقابل السماح لتلك الميليشيات باحتلال العاصمة دمشق وريفها.

مقالات ذات صلة

التطورات العسكرية في سوريا وتأثيرها على النظام

تحليل خيارات الموافقة والرفض للوثيقة المقدمة لحكومة لبنان وميليشيا حزب الله في ظل التوترات الإقليمية

"الأندوف" تحذر من "انتهاكات خطيرة" على خط ألفا في الجولان السوري

القيادة المركزية الأميركية تعلن تنفيذ سلسلة من الضربات ضد معسكرات في البادية

ما هدفها.. وصول ارتال عسكرية لقوات النظام باتجاه شمالي سوريا

حمص.. ميليشيا "فاطميون" تعثر على أحد قيادييها مرميا في "القريتين"

//