بلدي نيوز - (متابعات)
استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في تزويد ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" بشحنات الأسلحة والمعدات الحربية والآليات الثقيلة حيث دخل إلى مناطق سيطرة "ب ي د" الأسبوع الماضي 120 شاحنة على دفعتين تحمل سيارات عسكرية وخزانات وقود وذخيرة.
ودخلت الدفعة الأولى من الأسلحة في 21حزيران/يونيو الجاري، فيما دخلت الدفعة الثانية الاثنين الماضي، حسب وكالة الأناضول التركية.
ودخلت الشاحنات الى سوريا من العراق عبر معبر "سيمالكا" الذي يصل بين إقليم كردستان العراق ومحافظة الحسكة السورية، واتجهت نحو ريف الرقة، الخاضع لسيطرة "ب ي د".
وبذلك بلغ عدد شاحنات الأسلحة التي جرى تسليمها إلى "ب ي د" خلال الشهر الجاري، 200 شاحنة، فيما بلغ العدد الإجمالي للشاحنات 468 شاحنة، منذ إعطاء شحنات الأسلحة صفة رسمية، مع صدور قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بهذا الخصوص في 15 أيار/مايو الماضي.
يشار إلى أن مصادر في وزارة الدفاع التركية، قالت الأسبوع الماضي، إن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أبلغ نظيره التركي، أن بلاده ستسترد الأسلحة التي قدمتها لميليشيا وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" في سوريا، بمجرد هزيمة تنظيم "الدولة"
وتوترت العلاقات بين البلدين بسبب مساندة الولايات المتحدة لميليشيات "ب ي د" التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب. وتتعامل الولايات المتحدة مع وحدات حماية الشعب باعتبارها كيانا منفصلا عن حزب العمال الكردستاني وشريكة مهمة في القتال ضد تنظيم "الدولة"، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.
وتعتبر وحدات حماية الشعب المكون الرئيسي في تحالف ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية التي بدأت عملية هذا الشهر لاستعادة الرقة معقل تنظيم "الدولة" في سوريا.
وقالت تركيا إنها سترد على وحدات حماية الشعب إذا شعرت بتهديد منها.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت الشهر الماضي، عن إمداد ميليشيات "ب ي د" بأسلحة خفيفة ومركبات، متجاهلة بذلك تركيا التي تعتبر الحزب وأذرعه العسكرية منظمات إرهابية تتبع لحزب العمال الكردستاني الذي ينشط في تركيا.
