بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
تعاني مدينة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد منذ قرابة شهر من حرمان كامل في تأمين مياه الشرب وإعادة مرافق الحياة الأساسية للعمل، ما تسبب بأزمة كبرى وحالة فوضى وسط تصريحات من حكومة النظام وإعلامه عن حلول قادمة.
في حين، أوضح العديد من موالي النظام في مدينة حلب على مواقع التواصل الاجتماعي أنه على الرغم من كون مدينة حلب باتت تحت سيطرة "الدولة" وخروج "الإرهابيين" منها، حسب زعمهم الذين كانوا شماعة النظام في سوء حال المدينة خدميا، فلا كهرباء أو مياه أو حتى خزانات إسعافية موجودة في الأحياء منذ قرابة الشهر، حيث أطلقت الصفحات الموالية وسما تحت اسم #حلب_عطشانة.
وفي تماهٍ بين نظام الأسد وشبكات الأخبار الموالية، نشرت صفحة موالية للأمن العسكري منشورا ألقت باللائمة على الثوار بقطع المياه ومنع وصولها قائلة إن "الجماعات الإرهابية المسلحة منعت ورشات مؤسسة المياه من إكمال عملية إصلاح الخط 1400 الواقع في منطقة الزهراء غربي المدينة وبالتالي يستمر ضخ المياه على الخط البديل وهو ضعيف جداً".
بينما جاء تصريح لوزير المياه في حكومة الأسد حول بدء ضخ المياه إلى أحياء حلب، ليكذب تلك الصفحات، في الوقت الذي أكد مدنيون في حلب عدم وصول المياه إلى منازلهم حتى هذه اللحظة.
الجدير ذكره أن قوات النظام قد سيطرت على المصدر الأساسي لضخ المياه لمدينة حلب، وهي محطة الخفسة شرقي المدينة، والتي كانت في قبضة تنظيم "الدولة"، في الوقت الذي يدعي مسؤولو النظام في المدينة أنها تحتاج إلى صيانة تتطلب وقتا وجهدا كبيرا.