بلدي نيوز - (متابعات)
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت إرسال فريق "مدني" إلى سوريا، في محاولة لتحقيق الاستقرار في المناطق التي استعادتها القوات المدعومة أمريكيا من تنظيم "الدولة".
ويتكون الفريق من سبعة أفراد فقط، وهم مسؤولون من وزارة الخارجية وعناصر أمنية، كان بعضهم قد وصل إلى الأراضي السورية.
وأضافت إن مهمة الفريق ستكون بعيدة عن إعادة بناء المدن والمناطق المتضررة، بل ستركز على مساعدة السوريين في العودة إلى ديارهم، من خلال تنظيم العمل على إزالة ألغام زرعها تنظيم الدولة على جوانب الطرق، إضافة إلى إعادة توصيل الكهرباء والحصول على المياه النظيفة واستعادة الخدمات العامة، بحسب الصحيفة.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أمس الخميس"إن جهود واشنطن ستركز بشكل صارم على بسط الاستقرار وبالتالي تلبية الاحتياجات الفورية للمدنيين لتمكينهم من العودة إلى ديارهم، ومنع تسلل التنظيم، مضيفة أن الجهود تقتصر على تقديم المساعدات الإنسانية وتطهير مخلفات الحرب من المتفجرات واستعادة الخدمات الأساسية".
وبحسب الصحيفة، فإن قلة أعضاء الفريق وأهدافه المتواضعة، تعكس عزوف إدارة ترامب عن الزج بنفسها في عملية إعادة بناء سوريا، ورغبة الجمهور الأمريكي المنهك من الحروب في تقليص النفقات على مشاريع ضخمة لإعادة الإعمار بعد أكثر من عقد بذلت فيها جهود إعادة إعمار العراق بما يزيد عن 60 مليار دولار.
وكان وزير الدفاع الأمريكي (جيمس ماتيس) قد اعترف في شهادته أمام الكونغرس الأسبوع الماضي بأن البيت الأبيض لم يبلور بعد استراتيجية متكاملة ومفصلة للحفاظ على الاستقرار في سوريا والعراق بعد القضاء على تنظيم "الدولة".