بلدي نيوز - حلب (زين كيالي)
أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً أعلن من خلاله تضامنه الكامل مع تركيا ضد الضغوط الروسية المتزايدة عقب إسقاط أنقرة لطائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي على الحدود مع سورية، ووصف البيان روسيا بالدولة المحتلة لسورية، وتمارس ضد الشعب السوري حرب إبادة.
وقال المجلس العسكري في بيانه، لقد انشغل العالم بنبأ إسقاط الطائرة الروسية من قبل سلاح الجو التركي بعد أن اخترقت هذه الطائرة الأجواء التركية، وهي تقوم بقصف قرى السوريين من إخواننا في جبل التركمان تحت ذريعة واهية وهي مكافحة الإرهاب، وما تلا ذلك من تصعيد روسي معد له مسبقاً من استجلاب منظومات الصواريخ المتطورة والحشد للجند والعتاد، وكذلك فرض عقوبات اقتصادية على تركيا بسبب مواقفها المبدئية الثابتة في نصرة الشعب السوري وثورته العادلة، وما رافق كل ذلك من حملة إعلامية مغرضة مضللة من الإعلام الروسي ومن سار في دربهم، ممن يحملون حقداً أعمى على تركيا وتوجه حكومتها المنتخبة الراشدة نحو النمو والتقدم والإصلاح"، وفقا للبيان.
وذكر المجلس العديد من النقاط في بيانه وهي إن "روسيا دولة محتلة لسوريا تمارس حرب إبادة على الشعب السوري، وجاءت بقواتها لنصرة الطاغية بشار الأسد، وتتحرش بدول الجوار ليكفوا عن دعم السوريين في معركة الدفاع عن أنفسهم، وأيضاً لها طموحات استعمارية في بلادنا ومنطقتنا، وترتكب في سوريا أبشع الجرائم ولا أدل على ذلك من انتقامها الوحشي من الشعب السوري بعد سقوط طائرتها ومجزرة سوق أريحا خير شاهد على ذلك، وكذلك فإن لتركيا كامل الحق في الدفاع عن أرضها وسيادتها وأمنها الإقليمي في مواجهة التغوّل الروسي، فمما لا يخفى أن القوات الروسية هي التي جاءت بجيشها إلى المنطقة لتضرب يميناً وشمالاً دون رادع أو قيد والعالم يتفرج عليها كيف تبيد الشعب السوري، وتقصف تجمعاته في مدنه وقراه، وليس الأتراك هم الذي ذهبوا باتجاه الأراضي الروسية ليهددوا أمن روسيا وشعبها.
ونوه المجلس الإسلامي السوري إلى إن فرض عقوبات على تركيا من قبل الروس المعتدين يعدّ عملاً غير أخلاقي بالنظر أولاً إلى ذرائعه وأسبابه، وثانياً في مقابل موقف تركيا بعدم قبولها للتقيّد بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بعد مشكلة أوكرانيا.
وتابع البيان "مما لا يخفى أن ضرر ذلك سيعود على الشعبين، والمجلس الإسلامي السوري يناشد الدول الإسلامية والمحبة للخير والسلام في العالم حكومات وشعوباً لدعم تركيا اقتصادياً بكافة أشكال الدعم، والوقوف معها سياسياً واقتصادياً وإعلامياً تأييداً لموقفها العادل في الدفاع عن نفسها وعن شعوب المنطقة، ومن الواضح الخذلان الدولي لموقف تركيا وغض الطرف عن الطغيان الروسي
وختم بمخاطبة الشعب السوري وضرورة مواصلة مسيرته نحو الحرية والخلاص وتحقيق أمانيه بطرد الدول المستعمرة لبلاده روسيا وإيران وأذنابهما في المنطقة والخلاص من الطاغية وزمرته الفاسدة سبب البلاء في بلادنا والمنطقة.