بلدي نيوز – (كنان سلطان)
نشر نشطاء من محافظة الرقة اليوم الثلاثاء، رسالة من أحد أبناء قرية (السلحبية الشرقية) بمحافظة الرقة، باسم أهله، راجين إيصال صوتهم إلى منظمات إنسانية وأخرى إعلامية، لما آلت إليه أوضاعهم جراء عمليات التهجير عن بيوتهم، والظروف الإنسانية القاهرة التي تعصف بهم.
وجاء في رسالة الاستغاثة "الإخوة والأصدقاء نرجو منكم إيصال صوتنا إلى المنظمات الإنسانية والمؤسسات الإعلامية، عن الأحوال السيئة التي يمر بها أهالي قرية (السلحبية الشرقية) حيث تم إخراجنا من منازلنا من قبل (قسد) بإشراف التحالف، وتُركنا في الحقول نواجه مصيرنا في صراع مع المرض والجوع، بحجة أن القرية (منطقة عسكرية) لا يمكن لأحد أن يدخل إليها في الوقت الحالي، وتعاني مخيماتنا البدائية من نقص في الأدوية وانتشار الأمراض بين الأطفال وكبار السن، وأغلب بيوتنا متضررة وتعرضت للنهب إلا من جدرانها، نرجو منكم الدعم والمشاركة لإيصال معاناتنا ومحاولة وضع حد لها".
وفي حديث خاص لبلدي نيوز أكد الناشط الإعلامي (صهيب الحسكاوي) أن مليشيا "ي ب ك" التي تشكل الركيزة الأساسية لـ"قسد" منعت جميع أهالي قرية (السلحبية) بريف الرقة من العودة إلى منازلهم، التي تعرضت للنهب والتجريف.
وأوضح الحسكاوي أن سبب المنع يأتي بناء على اتهامهم (أهل القرية) بموالاتهم لتنظيم "الدولة"، مؤكدا أن السبب الرئيسي هو اتخاذ مليشيا (ي ب ك) القرية مقرات ونقاطاً طبية لعناصره.
"الحسكاوي" بين أن عناصر هذه المليشيا، أقدموا على تجريف عدد من المنازل في القرية، بحجة أنها ملغمة وسرقوا جميع محتوياتها، الأمر الذي ساهم في تأجيج غضب الأهالي.
هنا تجدر الإشارة إلى أن "حزب الاتحاد الديمقراطي"، ومنذ ظهوره كحليف للنظام بداية، ولأمريكا والتحالف الدولي تاليا، شرع في استباحة كرامة المدنيين وإلحاق الأذى بكل مستوياته بهم، تجلت سياسته بجملة من الانتهاكات؛ تطول القائمة لسردها، لعل أبرزها (القتل والتهجير وتجريف المنازل والخطف)، وثمة عوامل زادت من قسوة وهمجية تعاطيه مع كل ما يخص الشأن العام، على رأسها "الحرب على الإرهاب" واستخدامها كورقة في هذه الحرب.
