بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تستمر ميليشيا الحشد الشعبي العراقي بقصف مناطق وقرى حدودية بين العراق وسوريا، جنوب شرق محافظة الحسكة، ما أدى لتهجير أكثر من 10 آلاف مدني من أكثر من عشرة قرى، كما يهدد القصف المكثف بتهجير أكثر من 70 ألف آخرين من المنطقة.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن ميليشيا الحشد الشعبي تتركز في قضاء البعاج بالعراق وقريتين في الجانب السوري هما (تل صفوك والروسان) إضافة لسيطرتها على قرية ثالثة هي (البواردي) التي سلمتها أمس الخميس، لميليشيا الوحدات الكردية.
وتابعت المصادر، أنه إضافة للقرى الثلاث السابقة فأن قصف الحشد الشعبي هجر أكثر من عشر قرى أخرى وهي (الحسو فوقاني، وفكة شويخ، والعطشانية، وتل حجر، وشويخان، والرواي، وصلهام، وخويتلة، والتويمين، الهزاع، والحنافيش) شرق مدينة الشدادي في ريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي.
وأشارت المصادر، إلى أن نحو عشرة ألاف مدني هجّروا من المنطقة إضافة للمهجرين العراقيين من قضاء بعاج من قبل "الحشد الشعبي"، موضحة أن هؤلاء جميعا انتهى به الأمر في العراء بالمنطقة المعروفة في بادية البجارية بريف الحسكة.
وتوقعت أن تشهد الأيام القادمة ارتفاعا في أعداد المهجرين، بسبب قصف "الحشد" لقريتي (تل الشاير وأبو حامضة) وهما من أكبر القرى في المنطقة ما يهدد أكثر من 70 ألف مدني بالتهجير، باتجاه مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة" وتستمر فيها العمليات العسكرية، بسبب رفض "الإدارة الذاتية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في الحسكة، استقبال المهرجين أو السماح لهم بالدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها.
وتقدمت مليشيات "الحشد العراقي"، غربي (الموصل) وصولا إلى الحدود السورية وسيطرت على قرى حدودية، كما أنها توغلت داخل الأراضي السورية في وقت سابق، وسيطرت على قرية ومخفر (تل صفوك)، أحد أهم المعابر البرية بالنسبة للتنظيم.
وتل صفوك هو المعبر الذي اكتسب رمزيته لدى أتباع التنظيم، بعد أن أعلن فتح الحدود بين مناطق سيطرته، بحضور (العدناني وأبو عمر الشيشاني) عقب سيطرة التنظيم على الموصل، وهو أحد أهم المعابر البرية التي استخدمها التنظيم في المجال التجاري والعسكري.
وأفادت مصادر إعلامية إن ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي تنسق مع "الحشد"، حيث تسلمت قرية (البواردي) منها، كما تهاجم بالتزامن مع الهجوم من الطرف العراقي، موقع تنظيم "الدولة" بريف الحسكة الجنوبي المحاذي للحدود بين البلدين.