بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
يعتبر حي الوعر المحاصر في حمص آخر الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في المدينة، وقد حاصرته قوات النظام منذ ما يقارب الثلاث سنوات، شهد خلالها حصاراً خانقاً ولا يزال، الأمر الذي جعل وجهاء الحي يطرحون هدنة في الحي بوساطة أممية من قبل المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا.
وبدأت المحادثات المشتركة بشأن الهدنة في بداية الشهر الماضي، حاول الوجهاء من خلاله إيجاد حل لحي الوعر على غرار ما حصل في حمص المحاصرة في شهر مايو من عام 2014.
بالمقابل كانت بعض الفصائل العسكرية في حي الوعر تفرض العديد من الشروط، التي وصفت بالتعجيزية من قبل مدير المبعوث الأممي في سوريا، مشيرين إلى أنه من الصعب تطبيقها وذلك بعد زيارات عديدة لحي الوعر التقى فيها مع قادة الفصائل الثورية.
وبعد انقضاء نحو شهر بدأ الحديث عن بنود اتفاق جديد توصل إليه الطرفان، نصّ على إطلاق سراح المعتقلين ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الغذائية والطبية للحي، وكل فصيل عسكري يعارض هذا الاتفاق يتم العمل على إخراجه من الحي إلى الشمال السوري.
ونص الاتفاق أيضاً على أن عملية إخراج الفصائل الثورية الرافضة للاتفاق، تستمر لمدة ستين يوماً من أول يوم تبدأ به بنود الاتفاق بالتطبيق العملي.
يذكر أن الاتفاق إذا تم إبرامه وبدأ الطرفان بتنفيذه، ستكون محافظة حمص بشكل كامل تحت سيطرة قوات النظام وما يتبقى للثوار في ريفها الشمالي والشرقي فقط.