بلدي نيوز- (خاص)
تواصل ميليشيات "قسد" معاركها ضد تنظيم "الدولة" في مدينة الرقة، وسط قصف جوي عنيف من التحالف الدولي، فنشرت حملة "الرقة تذبح بصمت" صور لعمليات القصف، وقالت إن "طائرات التحالف الدولي قصفت أحياء مدينة الرقة بالفوسفور الأبيض" دون أن تذكر حجم الأضرار.
ويعتبر الفوسفور الأبيض من الأسلحة ذات الأثر العشوائي المحرم دولياً، وأوضح ناشطون أن القصف تركز على حي "المشلب" شرق المدينة وحي "الجزرة" في غربها.
وتستمر الاشتباكات بين التنظيم والميليشيات الانفصالية في حي "المشلب" في الشطر الشرقي للمدينة، والذي سيطرت الميليشيات على معظم أجزائه، فيما سيطرت الميليشيات على حي "الجزرة" في الشطر الغربي ووصلت إلى حي "السباهية" المجاور له.
ومع هذا التطور السريع في سير المعارك تبرز إلى الساحة مجدداً مسألة إدارة المدينة، وكشفت مصادر خاصة لبلدي نيوز عن مشاورات لدمج المجلسين المحلين لمدينة الرقة بمجلس واحد، وذلك تحضيراً لقيادة المدينة بعد طرد عناصر تنظيم "الدولة" منها.
ويوجد مجلسان محليان لمدينة الرقة، الأول تم انتخابه بإشراف وحدة المجالس المحلية الداخلة في الائتلاف الوطني السوري المعارض وتم تعيين (سعد شويش) رئيساً له، والثاني شكله حزب الاتحاد الديمقراطي المعروف باسم الـ "PYD".
وبينت المصادر في حديث خاص لـبلدي نيوز اليوم أن رئيس المجلس المحلي (سعد شويش) سيزور الولايات المتحدة الأمريكية في الأيام القليلة المقبلة برفقة عدد من قادة الكتائب وعدد من أعضاء المجلس، وذلك من أجل بحث عملية دمج المجلسين، والمهام الموكلة إليهم في إدارة المدينة خلال المرحلة المقبلة.
وأكدت المصادر أن إدارة المدينة ستكون بالكامل للعرب، وهي خطوة قد تخفف حدة التوتر بين واشنطن التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية وأنقرة التي ترفض دعم تلك الجماعات وتعتبرهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف على لوائح الإرهاب.