عضو بوفد المعارضة المفاوض: شمالي حماة في خطر! - It's Over 9000!

عضو بوفد المعارضة المفاوض: شمالي حماة في خطر!

بلدي نيوز-(متابعات)
حذر "العقيد محمد الشمالي" عضو وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، من أن نظام الأسد يخطط لتهجير السكان في مناطق ريف حمص الشمالي الممتدة حتى ريف حماة الجنوبي، المشمولة ضمن "مناطق خفض التوتر".

وأكد في مقابلة مع الأناضول "صحة تصريح وزير المصالحة في النظام السوري علي حيدر، أن منطقة ريف حمص الشمالي، الواقعة ضمن مناطق خفض التوتر، بحسب اتفاق أستانة 4، في أيار الماضي، ستشهد مصالحات مع النظام"، مضيفاً القول "نؤكد ما ورد على لسان وزير النظام، فهذا النظام ماض في إجبار المناطق المحررة على المصالحة، وإخراج المسلحين وعوائلهم، وهو ما يعني إخراج الغالبية ضمن هذه الخطة، وهذا تهجير بقصد التغيير الديموغرافي".

وأشار (الشمالي) إلى أن روسيا لم تضغط على النظام بشكل كاف لضمان وقف تصعيده في مناطق خفض التوتر، وهم دائما ما يشاركون باتفاقيات ولا يلتزمون بها، مثل اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقعت عليه موسكو ولم تلتزم به".

ورأى أن روسيا، ومن خلال إخلالها بالتزاماتها، كأنها تقول للنظام: نحن نجلب المعارضة إلى المفاوضات، وأنتم تفعلون ما تريدون في الميدان لا يمكن تفسير الأمر إلا بهذا المنحى".

كما أوضح أن البلدات التي تسيطر عليها المعارضة في المنطقة المستهدفة بالتهجير، هي "الرستن" و"تلبيسة" و"الحولة"، وقرى أخرى تمثل امتدادًا جغرافيًا لريف حمص الشمالي، وإداريًا لحماة، ومنها "طلف" و"عقرب"، و"حر بنفسة"، و"خربة الجامع"، مبيناً أن "هذه قرى محررة وتعدادها السكاني غير واضح حاليا كونها في حالة نزوح دائمة، إذ يبلغ عدد السكان المحاصرين بعد نزوح غالبية مكونها التركماني، ما لا يقل عن 50 ألف نسمة.

وأكد الشمالي أن هذه المنطقة تضم الكثير من قرى المكون التركماني، الذي يعمل النظام على تجريمه بسبب مواقف تركيا، رغم أن التركمان هم مكون سوري أصيل، وثاروا ضد طغيان النظام (منذ عام 2011)، لذا يعمل على طردهم من مناطقهم وقراهم.
من جهته دعى (الشمالي)الدول الضامنة وخاصة روسيا إلى الضغط على النظام للالتزام باتفاق خفض التوتر ووقف إطلاق النار.

وفيما يخص مفاوضات جنيف، التي لم تحقق أي تقدم في الجولات السابقة، واحتمال انعقاد جولة جديدة، قال الشمالي:"نحن مستمرون بهذه المفاوضات لأنها تمثل الشرعية والأمم المتحدة"، مستدركاً "لكن لا نعلم نية دي ميستورا، سوى تفسيره أن الجولة السادسة (انتهت 19 أيار الماضي)، أعطت رسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أن مفاوضات جنيف لا تزال قائمة، ولم تنته".

واعتبر الشمالي أنه إذا لم يتحقق تقدم في الجولة المقبلة، المتوقعة منتصف حزيران الجاري، فسيكون الأمر محرجا أولا لدي ميستورا، ومحزنا لنا، فكل يوم يمر علينا في التفاوض يمر بدماء وأرواح ومعاناة وحصار أهلنا في الداخل، لذا نحن مستمرون بالمفاوضات، وندفع لتكون متقدمة وليست لمجرد كسب للوقت، مؤكداً أن أولوية المعارضة هي الانتقال السياسي عبر هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة.

وحول الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في سوريا، في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتبر المعارض السوري أنه لا توجد استراتيجية أمريكية واضحة، بل مجرد أعمال قامت بها واشنطن، مثل ردة الفعل على مجزرة الكيميائي في (بلدة) خان شيخون (إدلب، أبريل الماضي، أودت بحياة نحو 100 مدني.
واعتبر (الشمالي) أن الرد الأمريكي لا يعطي سوى مؤشر ورسالة للنظام والروس بأن أعمال النظام الإجرامية، التي ترتكب بتغطية من روسيا، لن تمر كما في السابق، لكن هذا غير كاف لتبيان الموقف الأمريكي تجاه سوريا.

وتابع أن "ما حصل في منطقة التنف (على طريق دمشق – بغداد في منطقة الشحمة جنوبي سوريا) بقصف (الولايات المتحدة الأمريكية) ميليشيات حليفة للنظام (مايو الماضي) يأتي ضمن استراتيجية واشنطن للحد من التوغل والنفوذ الإيراني بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص".

وأكد أن إيران ليس لديها الجرأة لمواجهة أمريكا عسكريا في حرب مفتوحة برا أو جوا، ولكنها كعادتها في المنطقة، تستخدم عملاء وميليشيات لزعزعة الأمن، وهذا بات واضحا في دول عديدة، منها اليمن والعراق ولبنان وسوريا، معبراً عن اعتقاده "أن أمريكا جادة في مساعيها الرامية للحد من النفود الإيراني في المنطقة".

مقالات ذات صلة

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

روسيا تكشف عن أربع دول عربية عرضت استقبال اللجنة الدستورية بشأن سوريا

أبرز ما جاء في أستانا 22 بين المعارضة والنظام والدول الضامنة

//