هل تنازل العرب عن سوريا لإيران؟ - It's Over 9000!

هل تنازل العرب عن سوريا لإيران؟

بلدي نيوز – (منى علي)

كثفت الميليشيات الشيعية والأجنبية التابعة لإيران من حضورها وتمددت على كامل الجغرافيا السورية مستثمرة هدوء الجبهات الأساسية بعد اتفاق "خفض التصعيد" والتي كانت تستهلك معظم جهودها الحربية، فوصلت هذه الميليشيات متعددة الجنسيات والتي تدين جميعا لإيران بالولاء، إلى أقصى الجنوب السوري في السويداء والبادية السورية الممتدة من ريف دمشق إلى الميادين على الحدود السورية العراقية، إلا أنها حافظت على سيطرتها في دمشق وريفها وحمص وريفها وبعض مناطق حلب ودير الزور.

وأكدت مصادر صحفية وعسكرية أن ميليشيات "حزب الله" اللبناني التي قال الحزب إنها انسحبت من منطقة القلمون بريف دمشق، توجهت إلى البادية السورية، حيث تحاول إيران وتستميت لفتح طريق عبرها إلى مناطق نفوذها في لبنان ومنه إلى البحر المتوسط حيث تطمح أن تحظى بمنفذ على مياهه.

وفيما تستفيد إيران وميلشياتها من دعم روسي منقطع النظير، وتغطية "شرعية" من بقايا نظام الأسد، يغيب العرب عن المشهد السوري بالمطلق، على الرغم من الأخطار المحدقة التي تهددهم في حال تم إنجاز مشروع "الهلال الشيعي"، إلا أنهم لم يبدوا أية ردة فعل إزاء وصول الميليشيات الشيعية إلى حدود الأردن، والسيطرة على الحدود السورية اللبنانية قبل ذلك.

وكان يأمل السوريون قبل عام من الآن، بإطلاق معركة عربية - إسلامية على غرار "عاصفة الحزم" التي أطلقها التحالف العربي في اليمن، وبالفعل فإن حديثاً علنياً بدأ تداوله في الأروقة السياسية والعسكرية، إلا أنه ما لبث أن انطفأ ولم يعد مُدرجاً، حتى بعد قمة الرياض وما نشأ عنها من تحالف لمكافحة الإرهاب وصد إيران ومشروعها الطائفي تحديداً!

فهل استسلم العرب للعناد الإيراني وقرروا التخلي عن قطعة من الأرض العربية وجزء من الشعب العربي لإيران؟

تحليل لـ"رويترز" خلص إلى أن الخلاف الخليجي – الخليجي الحاصل الآن، سوف يهز بعنف التحالف الذي توصلت إليه القمة الإسلامية الأمريكية قبل عشرة أيام فقط، والذي كان معولاً عليه في تحجيم الدور الإيراني في المنطقة العربية وعلى رأسها سوريا واليمن.

وتوقعت الوكالة ألا يتم تطويق الخلاف في وقت قصير، وهو ما سيشغل المنطقة بخلافات بينية بدلاً من توحيد وتنسيق الجهود ضد إيران وميليشياتها.

الضربة الأخرى، جاءت من باكستان، التي تنوي فرط التحالف الإسلامي الذي أنشأته السعودية عام 2015 وضم 41 دولة، بهدف "مكافحة الإرهاب"، حيث تضغط أحزاب باكستانية كبيرة باتجاه الانسحاب من التحالف بعدما تبين أنه ربما يكون موجهاً ضد إيران، التي تحرص إسلام آباد على المحافظة على علاقات قوية وودية معها، وقال مسؤولون باكستانيون بارزون إن بلادهم لن تكون طرفاً في الصراع العربي – الإيراني. ما يجعل التحالف رمزياً أو قابلاً للتدخل جزئياً في اليمن وحسب.

مقالات ذات صلة

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات

//