بلدي نيوز-(كنان سلطان)
عناوين ثلاثة يمكن أن تلخص أوضاع المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها النظام في دير الزور وتحكي معاناتهم، فمع أول أيام شهر رمضان، تستمر معاناة أهالي الأحياء المحاصرة في مدينة دير الزور، شرقي البلاد، حيث تشهد أسواقها الهزيلة والمنهكة جراء الحصار الذي يستفيد منه ضباط النظام وتجاره بالدرجة الأولى، ارتفاعا في أسعار المواد بصورة عامة، ما يفاقم من معاناة وحرمان الأهالي وعدم تمكنهم من الحصول على أبسط احتياجاتهم، يضاف لها الاحتكار الذي يفرضه ضباط النظام والمقربين منهم، على جميع السلع الاساسية، وما يتوافر من سواها من مواد.
وتحدثت مصادر محلية عن ارتفاع أسعار المواد الأساسية في الاحياء المحاصرة، التي يسيطر عليها جيش النظام وميليشياته، مع أول أيام شهر رمضان، وحددت المصادر أسعار بعض المواد طبقا لما هو معتمد، منها (كيلو السمنة 6500 ليرة و100 غ دبس البندورة 750 ليرة وسعر علبة المعكرونة 400غ 1100 ليرة، و1400 ليرة لكيلو اللبن، أما الخضار فسعر كيلو الكوسا 2000 ليرة وكيلوالبطاطا 1750 ليرة وكيلو الخيار 2000 ليرة) وغابت البندورة والفواكه عن هذه الأحياء.
وأوضحت هذه المصادر، أن سعر كيلو الفروج المثلج، يباع بعشرة آلاف ليرة، ما يعادل 19 دولارا تقريبا، في ظل غياب لحوم الأغنام والأبقار بشكل نهائي، فيما تباع البيضة الواحدة بسعر 500 ليرة، أي ما يعادل دولار تقريباً، حيث يعيش الأهالي في هذه الأحياء حصاراً مزدوجا من قبل عصابات النظام وميليشياته، وتنظيم الدولة، وتعتمد على ما يتبقى من المعونات التي تسقطها الطائرات من الجو، ضمن برنامج الأمم المتحدة في تقديم مساعدات إنسانية لمحافظة دير الزور، حيث يأخذ النظام معظمها ويطعم جنوده منها ويبيع معظم ما تبقى عبر تجار مرتبطين بضباطه، أما النزر اليسير الذي يتبقى في النهاية فيحصل عليه المدنيون بصورة متقطعة.
