"ناتو" إقليمي لطرد إيران من سوريا.. ماذا عن روسيا؟ - It's Over 9000!

"ناتو" إقليمي لطرد إيران من سوريا.. ماذا عن روسيا؟

بلدي نيوز – (منى علي)

شدد "إعلان الرياض" الذي صدر في ختام القمة الإسلامية العربية، أمس الأحد، على ضرورة وقف التهديد الإرهابي الإيراني في المنطقة وخصوصاً في سوريا والعراق واليمن. وأجمع قادة 55 دولة عربية وإسلامية إضافة للولايات المتحدة على كبح الدعم الإيراني للميليشيات الطائفية ومنع تمددها في دول الجوار، وهذا يشمل سوريا بشكل رئيسي، ومع أن الإعلان لم يتطرق إلى الآليات التنفيذية، إلا أنه أكد اتفاق الزعماء على توفير قوة قوامها 34 ألف جندي للتدخل ضد الأخطار الإرهابية في سوريا والعراق عند الحاجة، ما يعني بطبيعة الحال التدخل العسكري ضد الميلشيات الأجنبية التي ترسلها وتدعمها إيران في سوريا.

سياسياً، أرسلت القمة رسالة في غاية القوة والوضوح لإيران ونظام الأسد، إذ كانا الوحيدين غير المدعوين من سائر الدول الإسلامية، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الأمريكي تيلرسون إن عدم دعوتهما لأنهما أكبر داعمين للإرهاب. وفي افتتاح القمة الإسلامية الأمريكية وجه العاهل السعودي الملك سلمان أكبر اتهام علني لإيران بقوله إنها "رأس حربة الإرهاب العالمي"، ما يؤكد أن الصراع لا يسير في طريق حل وسط أو تصالحي، بل بتحجيم إيران وإعادتها إلى داخل حدودها، وطردها من عواصم ودول عربية تعبث بها، وعلى رأسها سوريا.

سياسيون وناشطون سوريون رأوا في القمة و"إعلان الرياض" خطوة حاسمة لاقتلاع إيران والقضاء على أطماعها، وإن كان ذلك ليس بالأمر اليسير أو الفوري، إلا أنهم تساءلوا عن الحليف الأكبر والأخطر لنظام الأسد، الذي كان السبب الرئيس في قلب المعادلة على الأرض السورية، كما أنه هو من أنقذ نظام الأسد مرات ومرات من الإدانة والتجريم في المحافل الدولية ومجلس الأمن، فهل من ضغوط تُمارس على روسيا أو خطة دولية أو إقليمية تهدف لتحويل مسارها الحالي في سوريا؟

الصحفي السوري "حسين الزعبي" رأى أنه لا شيء أوضح في قمة الرياض "الأمريكية – الإسلامية" من القرار بمواجهة إيران أو عزلها على الأقل.

وأضاف في حديث لبلدي نيوز أن "تحجيم الدور الإيراني سينعكس إيجابا على ملف الثورة السورية، وهو أمر قد لا يصل إلى ما يطمح به السوريون من أهل الثورة، لكنه قد يكفيهم شرور إيران ويسقط من يد طهران شماعة الحديث عن الإرهاب وإخفاء ميليشياتها الإرهابية الطائفية وراء تنظيمات إرهابية أخرى".

وأوضح الصحفي "الزعبي": "لم تتضح تماما بعد ما الذي ستعكسه القمة الأمريكية- الإسلامية على الميدان في عموم الشرق الأوسط، إلا أن ملامح تحالف جديد يرجح أن تكون السعودية فيه بمثابة رأس حربة وبدعم أمريكي قد يكون كاملا، وربما يساهم هذا التحالف وإلى حد كبير برسم خريطة النفوذ وآلية التعاطي مع القوى الفاعلة بالمنطقة".

أما عن الخطر الروسي وآليات مقاومته، قال الصحفي "الزعبي": "الروس هم خارج هذه المعادلة وأي عملية لهم من روسيا ستتم بتوافق أمريكي، فلا أعتقد لأي حلف عسكري سيتشكل بناء على قمة الرياض أن يدخل في مواجهة مع الروس، ولكن الحلف بشكل أو بآخر يشكل ضغطا على موسكو.. ومسألة خروجها من سوريا مرتبطة بتوافقات دولية قد تثمر في النهاية عن المحافظة على مصالح روسيا في سوريا".

هذه المصالح التي طلبت روسيا من الولايات المتحدة الاعتراف بها كشرط لأي تفاوض أو اتفاق في الملف السوري.

وبينما تمضي الأمور باتجاه طرد إيران بالقوة أو بالتلويح بها، فإن العقبة الروسية تحتاج توافقاً سياسياً أو عقد صفقة مع أوروبا وأمريكا، أو ربما تسعى السعودية نفسها إلى إبرامها، بمساعدة حلفائها، وفق محللين.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//