بلدي نيوز – (عبد الله محمد)
في إطار رفد نظام الأسد قواته بعناصر بشرية جديدة، شنت قوات الأمن والشرطة العسكرية حملة جديدة لاعتقال ما تبقى من شباب مدينة اللاذقية، بحجة التخلف عن الخدمة الإلزامية والخدمة التطوعية، لتعويض النقص الحاصل خلال معارك ديرالزور ودرعا والرقة.
حيث نشرت صفحة "شبكة أخبار اللاذقية" خبرا عن تحضير قوات النظام لسحب الرجال من مواليد 1976 إلى مواليد 1984، مضيفة أنها تحضر 71 ألف دعوة احتياطية تشمل جميع المحافظات.
حيث لاقى المنشور استنكارا كبيرا من قبل الموالين لقوات النظام، فما كان من المعلقين إلا توجيه سيل من الشتائم لحكومة النظام، بسبب استمرار سحبها للشباب والرجال من مدن الساحل وزجهم في المعارك على الجبهات الساخنة.
حيث علق أحد الموالين على المنشور متهما قوات النظام بـ "إفناء" الشباب من أجل دخول تنظيم "الدولة": "ارحمونا بقا ما ضل عنا شباب يعني لسى هكم الشب يلي شايلين سلاح راح تاخدوهم واذا اجت داعش شو راح يصير".
في حين، ذكر مصدر محلي داخل مدينة اللاذقية عن قيام بعض النساء منذ أيام بالهجوم على دورية للشرطة العسكرية بعد اعتقال قريب لهم، بحجة الخدمة الاحتياطية مما جعل قوات النظام تنهال على النساء ضربا بالسلاح.
يذكر أن أكثر من 50 ألف شاباً قد فروا من الخدمة العسكرية إلى الجبال المحررة، وإلى الجبال في مناطق النظام والقرى الموالية، من أجل الاختباء، خصوصا بعد تزايد أعداد قتلى قوات النظام نتيجة استمرار الروس سياسة قضم المناطق المحررة، حيث وصل إلى قرى اللاذقية وطرطوس خلال 48 ساعة الماضية أكثر من 15 جثة بينهم 3 ضباط قتلوا على أيدي الثوار في حي المنشية بدرعا ومعارك متفرقة في سوريا.