بلدي نيوز – (خاص)
نظمت ناشطات سوريات وقفة أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، ظهر اليوم الأربعاء، للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهن المعتقلين في سجون نظام الأسد والإفراج الفوري عنهم، ويأتي هذا بعد يومين من كشف وزارة الخارجية الأمريكية عن أدلة على استخدام رجال النظام لمحرقة للجثث في سجن صيدنايا بريف دمشق.
وشارك في الوقفة عدد من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات والوفد المفاوض والائتلاف الوطني السوري، والذين يشاركون في مفاوضات جنيف التي انطلقت أمس الثلاثاء.
وقال مدير الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني أحمد رمضان في تصريح خاص لبلدي نيوز أن ملف المعتقلين هو من أهم الملفات التي تعمل عليها المعارضة السورية، وأضاف أن الوفد المفاوض ناقش ذلك الملف بزخم مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا.
وأكد رمضان أن النظام يرتكب جرائم حرب بحق المعتقلين، وشدد على أن المعارضة تعمل مع الأمم المتحدة لإدانة النظام وتجريمه.
وجاءت الوقفة تحت عنوان "عائلات من أجل الحرية"، وعرفن النساء عن أنفسهن بأنهم "مجموعة من العوائل السورية المطالبين بحرية أبنائهم المعتقلين" في سجون نظام الأسد، وأكدوا أنهم يطالبون "باسم كل من له معتقل في سوريا وليست مطالب الشخصية".
وطالب المنظمين للوقفة بالضغط على نظام الأسد بـ"الكشف الفوري عن جميع الأسماء المعتقلة لديه وعن أماكن تواجدهم ومصائرهم، إضافة إلى وقف التعذيب وسوء المعاملة".
كما دعوا للسماح للمنظمات الإنسانية الدولية بإدخال المساعدات العاجلة من دواء وغذاء إلى السجون والمعتقلات، إضافة إلى دخول طواقم المنظمات الحقوقية الدولية إلى تلك السجون والاطلاع على أوضاعهم عن كثب.
وشددوا على أهمية إلغاء كافة المحاكم الاستثنائية وفي مقدمتها المحاكم الميدانية ومحكمة الإرهاب والمحاكم الحربية.
ووثقت المنظمات الحقوقية اعتقال نظام الأسد وأجهزته القمعية مئات الآلاف من الثوار والمعارضين له، وعن استخدام ممارسات بشعة تصل إلى حد الموت تحت جنح الظلام.