بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
يعاني سكان بلدات ريف حماة الشرقي، من أزمة إنسانية غاية في الصعوبة جراء الحملة الجوية من قبل طائرات الاحتلال الروسي ونظام الأسد على ناحية عقيربات والقرى المحيطة بها.
"أحمد الحموي" رئيس المجلس المحلي لناحية عقيربات والقرى المجاورة لها قال لبلدي نيوز: "تستمر طائرات النظام وسلاح الجو الروسي في حملتها الهمجية على ناحية عقيربات والقرى المجاورة (حمادة عمر والقسطل والنعيمة والحانوتة) بريف حماة الشرقي، حيث سجل أكثر من 60 غارة جوية منذ ثلاثة أيام حتى اللحظة، خلفت دمارا واسعا في الممتلكات والمرافق العامة بمعدل يومي يزيد عن العشرين غارة مخلفة العديد من الجرحى والشهداء في صفوف المدنيين كما دمرت الفرن وخزان المياه الوحيد في الناحية".
أما على الصعيد الطبي ذكر "الحموي" أن قرى ناحية عقيربات تعاني من انعدام في الإمكانيات الطبية لعدم وجود أي نقاط طبية تقوم بإسعاف المصابين، ونتيجة افتقار المنطقة لأي طبيب كون المنطقة تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة" وعدم سماح التنظيم للمنظمات الطبية والإنسانية في العمل بمناطق سيطرتها.
بينما يتم إسعاف المصابين إلى مدينة الميادين التي تبعد 280كم عن منطقة عقيربات عبر طرق وعرة وسيئة مما يؤدي إلى وفاة المصابين على طريق الإسعاف الذي يتم بسيارات المدنيين لعدم وجود سيارات إسعاف خاصة تقوم بنقلهم .
وأضاف رئيس المجلس المحلي لبلدي نيوز أن الأهالي في المناطق المذكورة يعيشون كارثة إنسانية على كافة الأصعدة يزداد سوءا يوما بعد يوم نتيجة الغلاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية إن وجدت، كونها تأتي من مدينة الرقة التي تشهد معارك عنيفة بين التنظيم والميلشيات الكردية.
ونوه إلى أن ما يفاقم هذه الأزمة الإنسانية توافد الكثير من النازحين من مدينة الرقة وريف حلب الشرقي الذين هربوا إلى منطقة عقيربات وقراها طلبا للأمان وهربا من عصابات الأسد والميلشيات الكردية.
تأتي هذه المأساة وسط تعتيم إعلامي كبير على واقع المدنيين في المنطقة كون تنظيم "الدولة" لا يسمح بأي نقل لواقعهم المأساوي وملاحقته لجميع الناشطين المتواجدين في هذه المناطق وإغلاقه لصالات الإنترنت منذ أسابيع.
الجدير بالذكر أن 15 مدنياً استشهدوا فجر اليوم الثلاثاء، جراء قصف ناحية عقيربات بالصواريخ من الطيران الحربي الروسي بأكثر من غارة جوية 10 منهم من عمال أحد الأفران معظمهم من قرية سوحا.
