تجار الحروب يفاقمون معاناة محاصري الغوطة الشرقية!

بلدي نيوز-(طارق خوام)
شهدت أسواق الغوطة الشرقية بريف دمشق، حالة من الاستقرار في الأسعار بعد دخول عدد من السيارات المحملة بالمواد الإغاثية عن طريق مخيم الوافدين اليوم السبت وخلال الأيام الماضية، وسط ترقب الأهالي لعودة الأسعار لما كانت عليه قبيل انقطاع طرق دخول البضائع للغوطة والتي سببت حالة الغلاء في الأسعار.

وأفاد مراسل شبكة بلدي نيوز بريف دمشق (طارق خوام) أن سوق الغوطة الشرقية شهد هدوء نسبياً في أسعار المواد الغذائية بعد دخول عدد من السيارات التي تحوي المواد الغذائية من معبر مخيم الوافدين، عن طريق بعض التجار الذين أبرموا عدة صفقات مع نظام الأسد".

وتسببت المعارك الأخيرة في أحياء دمشق الشرقية بإغلاق الأنفاق التي كانت من خلاها تدخل المواد الغذائية، وإغلاق معبر الوافدين من قبل قوات النظام الذي يدخل من خلاله المواد الغذائية أيضاً عن طريق أحد تجار بلدة مسرابا ويدعى (أبو أيمن المنفوش) بحجة انتهاء العقد مع (المنفوش)!.

وأضاف مراسلنا أنه بعد إغلاق جميع المعابر التي كانت تدخل من خلالها المواد الغذائية، احتكر التجار جميع المواد التي كانت في الأسواق، حيث كانوا يخبؤون المواد في مستودعاتهم حتى يرتفع سعرها، حيث أرتفع كيلو السكر الواحد من 500 ل.س إلى 3000 ل.س.

و لم يسهم دخول المواد الغذائية عن طريق التجار من معبر الوافدين في خفض الأسعار بشكل كبير، ولا يستطيع الفرد في الغوطة الشرقية شراء إلا بما يكفي حاجته أو لا يستطيع أحياناً الشراء، بسبب الارتفاع الكبير لغالبية المواد، حيث وصل سعر المواد الأساسية مثل القمح إلى 600 ل.س، وهذا ما يفوق دخل الفرد في اليوم الواحد، حيث أن 80% من سكان الغوطة الشرقية يكون دخلهم بين 500 ل.س إلى 1000ل.س في اليوم فقط .

وفي ظل هذا الغلاء اتجه الناس في الغوطة الشرقية إلى الاستفادة من ما تنتجه الأرض مثل الفول و الخس، وأصبح بعضهم يشتري مادة الشعير ليخبزه في منزله حتى يسد رمقه ورمق أطفاله ، بعد بيع محصولهم في الشوق وشراء عوض عنه الشعير أو القمح إن أمكن .

يذكر أن قوات النظام سيطرت خلال العامين الماضيين على الأراضي الزراعية في القطاع الجنوبي الذي يعتبر السلة الغذائية للغوطة الشرقية، التي تحوي ألاف الدنمات المخصصة للزراعة .