بلدي نيوز - إدلب (ميار حيدر)
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الاثنين، أن مقاتلاتها العسكرية قصفت ودمرت في شرق سوريا 283 صهريجا يستخدمها تنظيم الدولة لنقل النفط، وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع، جيف ديفيس، أن هذه الضربات التي شنت السبت سبقها إلقاء مناشير بهدف تحذير سائقي تلك الشاحنات؛ كونهم لا يعدّون مقاتلين. وقال: "حرصنا إلى أبعد حد على التحرك في شكل إنساني، دون التسبب بسقوط ضحايا مدنيين".
وتكثف الولايات المتحدة قصفها للأنشطة النفطية لتنظيم الدولة، التي يقدر أنها تدر عليه مليون دولار يوميا، في حين قالت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "الدولة" بأن مناطق ومدن في محافظتي حلب وإدلب الخاضعتين لسيطرة المعارضة قد دخلتا في أزمة "المحروقات" سببها قصف طائرات التحالف لشاحنات النفط التي تقوم بنقله من دير الزور إلى حلب وإدلب وتعد المصدر الرئيسي لهما.
وأضاف الوكالة، "لقد استهدفت طائرات التحالف في الأيام القليلة الماضية العشرات من صهاريج النفط التي تعود ملكيتها لمدنيين في دير الزور والرقة وريف حلب الشرقي"، ويعتمد سكان مدينتي حلب وإدلب على المحروقات في التدفئة في ظل برودة الطقس، كما يستعمل في تشغيل الأفران وفي وسائل النقل.
طائرات التحالف الدولي والروسي، كانت قد ألقت العديد من المنشورات في ريف دير الزور هددت فيها سائقي الشاحنات والعاملين في المنشآت النفطية بالقصف بذريعة أن النفط يستخدم لـ "تمويل الإرهاب" و"قمع الشعوب"، مشيرة إلى أن غاراتها ستتواصل.
وكانت قد شهدت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال السوري، أزمة محروقات خانقة منذ قرابة الخمسة أشهر، إثر تخفيض "تنظيم الدولة" لأعداد الصهاريج المحملة بالمحروقات من مناطقه، والمتجهة نحو مناطق المعارضة السورية في الشمال ذاته.
وكان طيران التحالف الدولي شن عددا من الغارات، ليل الأحد، على حقل صويلحة النفطي القريب من بلدة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، حيث يسيطر تنظيم الدولة هناك، ودمر عشرات الصهاريج التي تقوم بنقل النفط الخام إلى أنحاء مختلفة من سورية.
وأكد الناشط سراج الحسكاوي لبلدي نيوز أن طيران التحالف أغار على هذا الحقل، وقام بتدمير 110 صهاريج تعود ملكيتها لمدنيين يعملون في نقل النفط الخام، وأشار إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات دون وقوع ضحايا كون هذه الآبار تتوقف عن العمل ليلا.
