بلدي نيوز – حماة (هبة محمد)
أظهر شريط مصور نشره الاعلام الحربي التابع لميليشيا أسد الله الغالب في العراق والشام، عناصر مسلحة برفقة الأمين العام لقوات أسد الله "عبد الله الشباني" على جبهات القتال، فيما أشار المكتب الإعلامي إلى أن المجموعة المسلحة هم عناصر الحشد الشعبي التابع لأسد الله الغالب، مع قائدهم، يقارعون كتائب الثوار في معارك حماة.
وأفاد المصدر بأن عبد الله الشيباني الأمين العام لقوات أسد الله الغالب في العراق وسوريا يشارك بنفسه، مع القوات في معارك حماة في سوريا، حيث "بين لنا سماحة الشيخ المجاهد عبد الله الشيباني أن النصر قريب انشاء الله" بحسب المصدر الذي كشف أيضاً، قبل نحو يومين عن وصول دفعة من جثث مجرمي الحرب التي تعود إلى عناصر الميليشيات العراقية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، إلى مطار بغداد الدولي، بعدما قتلوا في معارك متفرقة ومواجهات مع كتائب المعارضة السورية المسلحة.
وحسب المصدر الحربي، الذي نشر صوراً للقتلى، وأشرطة مصورة لمراسم التشيع، فإن قيادات ميليشياوية وسياسيين، وحشد من أهالي القتلى، حضروا خلال تشيع الجثث، حيث جرى تنظيم استقبال بسيط للجثث، قبل نقلها وتوزيعها على المحافظات العراقية، فيما كان الاعلام الحربي قد نشر سابقا شريط مصور لدفعة أولية من الجثث، بعد ان هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية، آتية من دمشق، في مطار بغداد، كانت تقل على متنها جثث القتلى من ميليشيا «أسد الله الغالب»، ومجموعة من الجرحى دون تحديد عددهم، وظهر في الشريط المصور، صور لمجموعة كبيرة من المقاتلين الذين لقوا مصرعهم على الأراضي السورية، وبعض الجرحى ممن تم نقلهم إلى الأراضي العراقية لتلقي العلاج فيها.
ونشر عبد الله الشباني الأمين العام لـ «أسد الله الغالب»، تعزية عبر حسابه الشخصي، وإعلامه الحربي، إلى أهالي القتلى، واصفاً المشهد بأنه «جانب من تشييع شهداء العقلية الذين نالوا الشهادة دفاعاً مرقد السيدة زينب عليها السلام» مضيفا "لبيك لبيك يا زينب كلنا عباسكي قسمنا بدماء الحسين لن تسبا زينب مرتين لا ننسى شهدائنا، جانب من تشييع القادة شهداء العقيلة، قوات اسد الله الغالب في العراق وسوريا".
سبق ميليشيا أسد الله الغالب، التي تخوض صراع وجود مع منافسيها أمام هيئة الحشد الشعبي، ومن خلفها حكومة طهران، ميليشيا «الإمام علي في العراق والشام» التابعة لـ «حركة العراق الإسلامية»، حيث أكدت مشاركة عناصرها في معارك ريف حماه، ومساندة قوات النظام في صد تقدم فصائل الثوار في المنطقة
وأشار المصدر الحربي إلى مشاركة وإشراف نائب الأمين العام لكتائب الإمام علي، محمد الباوي بشكل مباشر في معارك حماة، وزج قواته على عدد من الجبهات، نيابة عن قوات النظام، لصد هجمات فصائل المعارضة، ومحاولة انتزاع السيطرة على البلدات ذات الأهمية الاستراتيجية.
وضمن مساعي ميليشيا الحشد الشعبي الحثيثة في كسب ضجة إعلامية وهمية حول مشاركاتها في دعم قوات بشار الأسد، وفرض تواجدها على الأرض السورية، وسباقها مع باقي المجموعات الشيعية المنضوية تحت مظلة الحشد، في تنفيذ مخططات إيران السياسية، بما يخدم مشروع طهران في تشييع المنطقة وإحداث تغير في التركيبة السكانية، تحاول كتائب الإمام علي الحصول على امتيازات إضافية عبر إعلاناتها المتتالية عن التجهيز لخوض معارك فك حصار على البلدات الشيعية مثل كفريا والفوعة شمال سوريا تارة، أو تصوير قواتها خلال تموضعهم على جبهات ذات أهمية معينة، لتنافس في ذلك أقرانها مثل النجباء التي سطع نجمها بعد إعلانها عن تشكيل «لواء تحرير الجولان السوري» من إسرائيل، و"قوات أسد الله الغالب" في العراق الشام التي هرعت إلى الإعلان عن تشكيل لواء «صابرون» لتحرير القدس انطلاقاً من دمشق ومرقد زينب.
