قوات أمريكية تصل القامشلي بعد التصعيد التركي ضد "ب ي د"

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
وصلت قوات أمريكية إلى مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة، اليوم السبت، للانتشار على الحدود بين سوريا وتركيا، لمنع الاشتباكات بين ميليشيا الوحدات الكردية والجيش التركي.
وكانت تركيا قصفت مواقع لميليشيا الوحدات الكردية في جبل كراتشوك قرب القاعدة الأمريكية في بلدة رميلان التابعة لمحافظة الحسكة، في 25 نيسان/أبريل الجاري، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات من عناصر ميليشيا الوحدات الكردية، ثم تبادل الطرفين القصف المدفعي على طول الحدود بين سوريا وتركيا خلال الأيام الثلاث الماضية.
وقد سيرت القوات الأمريكية قواتها أمس على الحدود بين سوريا وتركيا، قرب مدينة الدرباسية بمحافظة الحسكة، بعد يوم واحد من الاشتباكات بين الجيش التركي وميليشيا الوحدات الكردية التي تقود تحالف ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.
وحسب مصادر إعلامية مقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" الذي تتبع له "الوحدات الكردية"، فإن القوات الأمريكية التي دخلت مدينة القامشلي التي تخضع لسيطرة النظام و" ب ي د"، سوف تنشر على الحدود بين مدينة عامودا ونهر دجلة على الحدود بين سوريا والعراق، ومناطق أخرى بالمحافظة.
من جانبها، وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قالت على لسان المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس، أمس الجمعة، تعليقا على انتشار هذه القوات "لدينا شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية يعملون هناك (قرب الحدود)، ونحن نعمل معهم، على مقربة منهم".
وتابع "القوات الأمريكية منتشرة عبر كامل المنطقة الشمالية من سوريا وتعمل مع شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية، والحدود هي من بين المناطق التي يعملون فيها"، داعيا الأطراف المختلفة إلى "التركيز على العدو المشترك وهو تنظيم (الدولة)".
وشدد ديفيس على أن الولايات المتحدة تريد من شركائها في "قوات سوريا الديمقراطية أن يركزوا على الرقة والطبقة، وألا ينجروا إلى صراع في مناطق أخرى".
ويبلغ طول الحدود السورية التركية حوالي 400 كم، وتخضع تقريبا بشكل كامل لسيطرة ميليشيات "ب ي د" من الجانب السوري، ما عدا مساحة صغيرة من بين مدينة جرابلس وإعزاز بريف حلب الشمالي، وبالتالي فتحتاج أمريكا لأعداد كبيرة من الجنود لتغطيها، خاصة وأن أكبر التقديرات لعدد الجنود الامريكيين في سوريا تقول إنهم حوالي 500 جندي وهم قوات خاصة تقدم الاستشارة لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية.
وسبق للولايات المتحدة أن نشرت قواتها بمحيط منبج بعد ورود تقارير إعلامية عن نية الجيش التركي وفصائل الجيش السوري الحر طرد ميليشيات "ب ي د" منها.
وتقول تركيا إنها تستهدف مراكز لحزب العمال الكردستاني "ب ك ك"، على اعتبار أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" يشكل الذراع السورية للحزب، بالمقابل تدعم الولايات المتحدة شريكة تركيا في حلف الأطلسي "ب ي د".
وسبق لوزير الخارجية التركي، جاويش أوغلو أن أكد إعلام بلاده لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بالغارات التركية على سوريا والعراق في 25 نيسان، والتي استهدفت ما تقول أنقرة إنه مواقع لحزب العمال "ب ك ك".
وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده قدمت للولايات المتحدة اقتراحات ملموسة وواضحة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم "الدولة"، وتنتظر منها تغييراً في سياستها الداعمة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" شمالي سوريا.
ويعتزم الرئيس التركي إجراء زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية يومي 16/17 أيار/مايو المقبل، ومن المقرر أن يلتقي خلالها نظيره الأمريكي دونالد ترمب، ليجري مباحثات حول قضايا مختلفة في البيت الأبيض، بينها بالتأكيد قضية الدعم الأمريكي لـ"ب ي د".