تنظيم "الدولة" يستقدم تعزيزات إلى "مهين" عقب تراجعه من جبالها إلى الوديان

^{بلدي نيوز-حمص (ميار حيدر)
أكدت مصادر ميدانية لـ "بلدي نيوز" أن تنظيم "الدولة" استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة إلى تخوم بلدة "مهين" في ريف حمص الشرقي، عقب اشتداد المعارك مع قوات النظام والميليشيات الموالية له في جبال البلدة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي شهدت أعنف الغارات الجوية الروسية والأسدية.
الناشط الميداني "أبو البراء" أكد بدوره، تقدم قوات النظام نحو مستودعات مهين، وكذلك في جبال القلمون بعد معارك شرسة بين التنظيم والنظام وتغطية صاروخية من قبل الطيران الروسي، فيما أن التنظيم أعلن الاستنفار العام في المنطقة في محاولة منه للتصدي لقوات النظام ومنعها التقدم أكثر.
وأضاف المصدر خلال اتصال مع "بلدي نيوز" بأن الطيران الحربي التابع للروس والأسد نفذ ما يزيد عن ثمانين غارة جوية خلال ثلاثة أيام، الأمر الذي أجبر التنظيم بالانكفاء من القمم العالية نحو المنحدرات والوديان تلافياً للهجمات الجوية والصاروخية.
وأضاف المصدر، جبل مهين الذي انسحب منه عناصر التنظيم يبعد عن بلدة "مهين" ثلاث كيلو مترات فقط، وتبلغ مساحة الجبل 2كم، وتم الانسحاب منه تجاه وديان مهين وبلدة مهين، وأشار ذات المصدر، بمساعي النظام استعادة السيطرة على مهين البلدة، والجبل المستهدف يساعد النظام في السيطرة على المستودعات.
وحول الأهمية الجغرافية لجبال مهين وما حولها، أوضح "أبو البراء"، تكمن أهمية الجبال لدى النظام بأنها ستعيد له السيطرة على طريق حمص دمشق السريع، وكذلك بسط نفوذه الكامل على طريق المدينة الصناعية حسياء، وتأمين طريق مطار الشعيرات.
بدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية، مدعمة بطائرات مروحية روسية، تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة مهين وقرية حوارين بريف مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، عقب هجوم عنيف لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على المنطقة، ترافقت مع عشرات الضربات الجوية من طائرات حربية ومروحية سورية وروسية على مهين وحوارين، وأسفرت المعارك والقصف المتبادل والقصف الجوي، عن مقتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقتل وإصابة آخرين من قوات النظام، ويأتي هذا التقدم والسيطرة بعد أكثر من 3 أسابيع على سيطرة التنظيم على مهين"..
وكان قد فجر تنظيم الدولة، سيارة مفخخة بإحدى نقاط تمركز جيش النظام، أمس/ السبت في قرية حوارين في الجنوب الشرقي من ريف حمص، كان يقود السيارة المفخخة أحد مسلحي التنظيم ويدعى "أبو الزبير معدان"، مما أدى إلى مقتل العشرات من عناصر قوات النظام وإعطاب وتدمير عدد الآليات جراء التفجير.
يذكر أن قرية حوارين تخضع لسيطرة جيش النظام وتبعد 3كم عن بلدة مهين التي سيطر عليها مسلحو تنظيم "الدولة" مطلع شهر تشرين الثاني نوفمبر الجاري.}