بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
وصلت حالات الانهيار الأخلاقي في العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية له، إلى مستويات قياسية باعتراف وسائل الإعلام شبه الرسمية الموالية للأسد، وكذلك باعتراف مصادر قضائية في النظام، وخاصة في المدارس التعليمية وبين الطلاب والمدرسات.
ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن مصادر قضائية تأكيدها توثيق أكثر من ثلاثين حالة شذوذ أخلاقي شهريا في الحدود الدنيا، وأن غالبية الأحدث تتم في المدارس التعليمية ومتبادلة بين الطلاب والمعلمات، لتبدأ حوادث الشذوذ الأخلاقي من تعاطي المخدرات بين الطلاب وانتهاء بالممارسات الجنسية بينهما.
وذكرت المصادر التابعة لنظام الأسد، أمثلة عن حوادث الشذوذ الأخلاقي، منها أن أحد الطلاب استغل إحدى تلميذات المدرسة الإعدادية ليقيم معها علاقة غرامية تتطور فيما بعد إلى علاقة جنسية، وبدأ الفتى وهو في الصف الحادي عشر بتصويرها وهو يقيم معها تلك العلاقة طبعاً بعد أن وعدها بالزواج.
وفي مدرسة أخرى، حصلت مشاجرة بين طالبين داخل حرم المدرسة، مما دفع بأحدهم إلى طعن زميله بسكين في رقبته إلا أنها لم تصل إلى حالة خطرة وأثناء التحقيق تبين أن المشاجرة كانت بسبب فتاة وقع في غرامها الطالبان.
وأكدت المصادر انتشار كبير لتعاطي المخدرات بين طلاب جامعة دمشق أيضاً. وفي بعض المدارس أقدم بعض الطلاب على التحرش بالمدرسات وخصوصاً الجميلات منهن، ووصلت بعضها إلى إقامة علاقات جنسية، وتعاطي متبادل للمخدرات.
وفي وقت سابق، كانت قد أكدت مصادر خاصة لـ "بلدي نيوز" بأن المخدرات التي تغزو العاصمة دمشق وريفها، يتم إدخال سوادها الأعظم بشكل طرود كبيرة إلى داخل تلك المناطق، من الحدود اللبنانية السورية الخاضعة لسيطرة ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وأن بعض الأسعار لتلك المواد يبدأ من 25 ألف ليرة سورية وصولا إلى 350 ألف ليرة.
وأضافت أن "هدف عمليات نشر المخدرات من قبل النظام السوري وميليشيا حزب الله اللبناني هو ضرب العقول لدى الشباب، وجعلهم (خارج نطاق التغطية)".