بلدي نيوز – (متابعات)
كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مداولات تدور داخل أروقة الإدارة الأميركية حاليًّا بخصوص الحلول المقترحة لإنهاء الأزمة السورية، وتتضمن تلك المباحثات، بحسب الوكالة، تساؤلات حول مدى إمكانية استثمار ورقة جرائم الحرب التي تهدّد رأس النظام، بشار الأسد، لإقناعه بالرحيل، ومدى إمكانية تأمين منفى آمن له. وفق ما نقلت صحيفة "العربي الجديد".
وتنقسم الخطة الجديدة، كما تنقل الوكالة عن عدّة مسؤولين أميركيين، إلى ثلاث مراحل أساسية ومتلاحقة، على رأسها هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، واستعادة الاستقرار في سوريا؛ منطقة تلو الأخرى، إضافة إلى ضمان عملية انتقال سياسي يتنحّى بموجبها الأسد عن السلطة.
وفيما يخصّ الشقّ الثاني من الخطّة، والمتعلق بمرحلة "الاستقرار"، التي تخلف هزيمة "داعش"؛ تشير الوكالة إلى أن الإدارة الأميركية ستحاول التوسط في اتّفاق وقف إطلاق نار إقليمي بين قوّات الأسد والمعارضة المسلحة.
عطفًا على ذلك، تفصّل الوكالة أن إدارة ترامب تحدّثت عن "مناطق استقرار مؤقتة"، ستكون مختلفة عن "المناطق الآمنة" التي نظّرت لها إدارة أوباما.
وبموجب خطّة ترامب، فسيكون نظام الأسد طرفًا في مناطق الاستقرار، ويمكن للطائرات الأميركية والعربية، تبعًا لذلك، أن تضطلع بإجراء دوريّات فوق تلك المناطق، دون الاشتباك مع طائرات النظام السوري.
ومع استعادة الأمن، خلال تلك المرحلة تحديدًا، تأمل الإدارة في أن تتمكّن قيادات المعارضة، التي أُجبرت على الخروج من سوريا، من العودة مجدّدًا وقيادة الحكومة المحليّة، كما بوسعهم أن يساعدوا أيضًا في استعادة الخدمات الرئيسية في تلك المناطق.