بلدي نيوز – (خاص)
طلب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشكل مفاجئ اجتماعاً مع كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير خارجية النظام وليد المعلم، وذلك بعد لقائه مع نظيره الأمريكي يكس تيلرسون في موسكو منتصف الأسبوع الماضي.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك جمع الوزراء الثلاثة أعقب الاجتماع في العاصمة الروسية موسكو اليوم الجمعة، قال لافروف إنّ "اللقاء ناقش ضرورة عدم تدهور الوضع في سوريا، والعمل على تجاوز المحاولات التي تسعى لإفشال التسوية". وتابع أنّ "الأفعال العدوانية تقوّض عملية السلام في سوريا"، مضيفاً "لن نسمح بالتصعيد وإفشال العملية السلمية".
وشن لافروف هجوماً حاداً على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وأكد أن بلاده ستصرّ على أنّ ينفّذ الجميع قرارات مجلس الأمن، خاتماً بالقول إنّ "مصير سوريا لن يقرّره إلا الشعب السوري. ونحضّر لمفاوضات جديدة ستجري في أيار/مايو"، معتبراً أنّ هناك "تناقضات كثيرة" بشأن ما حدث في مدينة خان شيخون، قائلاً: إنّ "اللجنة التي اقترحها الغرب للتحقيق متحيزة".
وقصفت الولايات المتحدة، بصواريخ من طراز "توماهوك" مواقع تابعة للنظام في قاعدة الشعيرات الجوية بريف حمص، وذلك بعيد الهجوم بالأسلحة الكيميائية من قبل طائرات النظام، على بلدة خان شيخون بريف إدلب، والذي أدى إلى استشهاد أكثر من 100 مدني.
وأوضح مصدر غربي خاص لبلدي نيوز أن موسكو تدرس العرض الأمريكي لذلك طلبت الاجتماع مع ممثل إيران والنظام لتعريفهم بقواعد اللعبة الجديدة في سوريا، وتحذيرهم من ارتكاب أي أفعال خارج إطار تلك القواعد، وأضاف إن "الصفقة لم تتم بعد وإنما روسيا تدرس الثمن الذي تطلبه، وبدأ النقاش بشكل جدي حوله"، مشيراً إلى أن اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي برئاسة بوتين لدراسة العلاقات مع أمريكا والوضع السوري مؤشر كافي ووافي على ذلك.
وكانت واشنطن قد بعثت برسالة قوية يوم أمس لكل من روسيا وكوريا الشمالية وإيران بأنها مستعدة لاستخدام أسلحة ثقيلة كالسلاح النووي، وذلك بعد أن أعلن الجيش الأميركي، يوم الخميس أنه استخدم قنبلة "جي بي يو 43/بي"، خلال مهمة قتالية بأفغانستان، وهي المرة الأولى التي يُستخدم فيها هذا النوع من القنابل؛ التي تعد أكبر سلاح تدميري غير نووي لدى الولايات المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن القنبلة التي تزن أكثر من 10 آلاف و300 كغ، تم إلقاؤها على موقع لتنظيم "الدولة" بولاية "ننغرهار" شرقي أفغانستان.