فخ "الفيتو" يعرّي روسيا ويقرِّب "قيامة" الأسد - It's Over 9000!

فخ "الفيتو" يعرّي روسيا ويقرِّب "قيامة" الأسد

بلدي نيوز – (منى علي)

استخدمت روسيا أمس الأربعاء حق النقض (الفيتو) لإسقاط مشروع قرار بشأن التحقيق في مجزرة الكيماوي في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب التي ارتكبها نظام الأسد في الرابع من شهر نيسان الجاري.
وفي جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع القرار، وافقت 10 دول، ورفضت دولتان بينهما الاتحاد الروسي، الذي يملك حق النقض، وبوليفيا، وامتنعت 3 دول عن التصويت: الصين (تملك حق النقض) وكازاخستان وأثيوبيا.

وبذلك تكون روسيا قد خسرت حليفها الدولي الأبرز في مجلس الأمن، الصين التي كانت دائما تنقذ روسيا وتستخدم معها (الفيتو) كي لا تبدو حليفة الأسد وحيدة في مواجهة العالم، وكذلك خسرت روسيا الحليف العربي الأبرز، مصر، التي كانت في الفترة الماضية أقرب إلى التوجه الروسي وكانت إما تعترض على القرارات المطروحة لمعاقبة نظام الأسد أو تنأى بنفسها عن التصويت، إلا أن الحال اختلف هذه المرة وأيدت مصر القرار الأمريكي الأوربي.

وفي حين قال محللون إن التصويت المصري على القرار تأثر بلقاء ترمب -السيسي، والحلف الجديد الذي نشأ بينهما، قال مسؤول أمريكي كبير في الإدارة الأمريكية إن العلاقات الإيجابية بين أمريكا والصين التي طُورت الأسبوع الماضي خلال زيارة الرئيس الصيني لفلوريدا ولقائه ترمب، لعبت دورا في امتناع الصين عن التصويت وعدم استخدام حق النقض (الفيتو).

وبذلك تكون روسيا، الآن، ومن خلال الفيتو الثامن الذي يمنع المجتمع الدولي من اتخاذ إجراء حاسم يوقف جرائم الأسد في سوريا، قد أفردت نفسها وظهرت معزولة وعارية تماماً في مواجهة العالم.

عن الموقف الروسي وتبعاته، قال الصحفي السوري "عدنان عبد الرزاق": "أعتقد أن تصميم روسيا على استخدام الفيتو، رغم وضوح الفخ المرسوم منه ورغم ما لاقت جريمة كيماوي الأسد من تنديد دولي، إنما يؤشر على تورطها، أو علمها بالجريمة من ذي قبل".

وأضاف الصحفي "عبد الرزاق" في حديث خاص لبلدي نيوز: "لو عدنا للحظة اتخاذ واشنطن الضربة على (الشعيرات) لعلمنا أن ترامب كان في لقاء مع الرئيس الصيني، وليس ببعيد أن يكون وضعه بالصورة وحقيقة مواقف واشنطن الجديدة من جرائم الأسد وإيغال موسكو بدعمه".

وأوضح "عبد الرزاق": "مصر أو الصين أو أي دولة بالعالم، تسعى لمصالحها ولإبعاد بلدها عن الاستهداف والعقوبات، فالسيسي الذي زار واشنطن وتلقى وعوداً ومساعدات من ترامب لا يمكنه أن يقف ضد قرار صاغه ترامب وتقدمت به فرنسا، وكذا الصين التي تغير موقف ترامب منها، فلو عدنا لأيام الحملة الانتخابية، لرأينا تبدل موقف ترامب الذي استهدف الصين بحملته وتغزل بموسكو".

سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة "نيكي هالي"، كتبت معلقة على جلسة مجلس الأمن حول هجوم خان شيخون وما تمخض عنها يوم أمس: "بعد تصويت اليوم، إنه يوم قوي لأمريكا، ضعيف لروسيا، جديد للصين، ويوم القيامة للأسد".. وليس بعد هذا التصريح من توضيح.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//