بلدي نيوز - حلب (محمد أنس)
للمرة الثالثة خلال أسبوع واحد خرجت مظاهرات سلمية لأبناء مدينة "منبج" في ريف حلب الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة" طالب المحتجون فيها التنظيم بالخروج من المدينة ومغادرتها، إلا أن التنظيم فرض حظراً للتجوال فيها، وكثف من حواجزه العسكرية لإعادة فرض هيبته.
مصدر ميداني رفض الكشف عن اسمه لدواعِ أمنية، قال لـ"بلدي نيوز"، "خرج الأهالي في حي "الكرامة" بمدينة منبج بمظاهرة مسائية طالبوا التنظيم بالخروج من المدينة، وجاءت المظاهرات السلمية بحسب المصدر تحت شعار "منبج تنتفض".
وأشار المصدر، إلى أن التنظيم عمل على قطع أوصال المدينة، ونشر حواجزه في داخلها، كما نشر بشكل مكثف عناصره في الأسواق والأحياء الشعبية، وذلك نتيجة تكرار المظاهرات السلمية التي ينفذها السكان للمطالبة بخروجه من منبج، كما قام عناصر من التنظيم بإطلاق النار على المشاركين في المظاهرات، الأمر الذي أدى إلى تفريق المتظاهرين.
مدينة منبج تعتبر أكبر مدن ريف حلب، ويسيطر عليها التنظيم منذ شهر آذار/مارس من العام الماضي، وشكّل المدنيون عدة حملات احتجاجية ضده من ذلك التاريخ.
وأفاد المصدر، بقدوم عشرات العائلات التابعة للتنظيم من بلدة "دير حافر" هرباً من المعارك التي اندلعت مع قوات النظام والميليشيات المساندة له إلى مدينة منبج، والتي ترافقت مع قصف جوي عنيف طال المنطقة بعشرات الغارات الجوية.