بلدي نيوز – (ياسر الأطرش)
قال وزير الخارجية البريطاني "بوريس جونسون"؛ اليوم الاثنين، إن بريطانيا ستناقش احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وروسية خلال اجتماع يعقده وزراء خارجية مجموعة السبع في إيطاليا.
وأضاف جونسون، وفق ما نقلته رويترز: "سنناقش احتمال فرض عقوبات أخرى بالتأكيد على بعض الشخصيات العسكرية السورية وبالفعل على بعض الشخصيات العسكرية الروسية التي كان لها دور في تنسيق الجهود العسكرية السورية".
ومن المقرر أن يُعقد غدا الثلاثاء في إيطاليا اجتماع يضم وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى التي تسعى لاتخاذ موقف حاسم من نظام الأسد وروسيا، إضافة لممثلين عن الدول صاحبة الرؤية المشتركة في القضية السورية، ويضم الاجتماع وزراء وممثلين عن إيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا، والمملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والاتحاد الأوروبي.
وسبق هذا الاجتماع تصعيد سياسي دولي غير مسبوق تجاه نظام الأسد، وداعميه الرئيسيين (روسيا وإيران)، بعد الضربة العسكرية التي وجهتها واشنطن لقاعدة انطلاق الهجوم الكيماوي الأخير للنظام على خان شيخون.
وعادت الدول الكبرى المؤثرة في العالم لتقول بكل حزم إن الأسد ونظامه هم المسؤولون عن الجرائم التي ترتكب في سوريا، محملين روسيا وإيران مسؤولية مباشرة جراء دعمهما واشتراكهما مع نظام الأسد في الحرب على الشعب السوري، فأكدت فرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان وأستراليا إضافة لتركيا ودول مجلس التعاون الخليجي والأردن وغيرها، أن الضربة الأمريكية كانت مناسبة، لتقوم هذه الدول –وعلى رأسها الدول السبع الكبرى والدول المؤثرة إقليمياً- بالعمل سياسيا على إسقاط نظام الأسد وتوجيه رسالة مباشرة لروسيا بأن تكف عن دعم النظام، وأن مصيره وكل من يدعمه هو المثول أمام محكمة الجنايات الدولية.
وبدت روسيا وإيران وحيدتين ومعزولتين تماما، على الرغم من التصعيد من خلال البيان الذي أصدروه أمس والذي هدد بالرد على واشنطن في حال هاجمت نظام الأسد مرة أخرى، ليقول وزير الخارجية البريطاني اليوم إن هجمات مماثلة يمكن أن تُشن في أي وقت عند الضرورة، ولم يجد وزيرا خارجية موسكو وطهران أي شريك معهما، سوى ميلشيات طائفية أجنبية شاركت الدولتين في التوقيع على بيان "حلفاء الأسد"! ليعيد الوزيران لافروف وظريف اليوم التأكيد على "عدوانية" الهجوم الأمريكي وعدم شرعيته، في وقت انكشفت فيه عورة النظامين الروسي والإيراني وصارا هدفا مشروعا للعقوبات التي ستلحق بنظام الأسد، أمام ما يبدو إصرارا غربيا – إقليميا على أن وقت الإفلات من العقاب قد ولى، وانتهى معه زمن مجرم العصر الأكبر "بشار الأسد".