بلدي نيوز - (خاص)
كثرت في الآونة الأخيرة أعمال الاعتقال القسري في المناطق التي تم تهجير أبنائها نحو الشمال السوري من ريف دمشق، ولكن الحدث الأخطر انتشاراً في تلك المناطق ليس الاعتقال فحسب بل الاختطاف من منازلهم عبر "مافيات" محلية جندتها الفرقة الرابعة التي يقودها العميد "ماهر الأسد".
ولكن بحسب ما أكدته مصادر مسؤولة خاصة لـ "بلدي نيوز" في مناطق المصالحات في ريف دمشق، فالأمر لا ينتهي عند الاختطاف الليلي أو الكمائن خلال ساعات المساء داخل تلك المدن، فبعد أن يتم اختطاف الشباب وتجميعهم على شكل دفاعات في الأحياء الموالية للأسد، حيث تتكون كل دفعة من عشرة شباب، يتم سوقهم إلى المنفردات داخل الفرقة الرابعة أو المخابرات الجوية.
ومن ثم يتم تعذيبهم بشكل مرعب للغاية بكافة الأساليب التي اشتهر بها ولا يزال النظام السوري، حيث يتم شبحهم وضربهم بصواعق كهربائية، وقلع الأظافر وما شابه من صنوف التعذيب.
وبعد ذلك يتم إجبارهم على الاعتراف من قبل مكتب أمن الفرقة الرابعة التي يديرها ماهر الأسد بأن اعتقالهم تم وهم بحوزتهم أسلحة، حيث يأتي مكتب أمن الفرقة الرابعة بأسلحة آلية "بنادق" من تلك التي سلمتها المعارضة للأسد في بعض مناطق المصالحات على أنها كانت معهم حين الاعتقال.
وما أن يتم تنسيق كل هذه الخطوات وترتيبها من قبل الفرقة الرابعة، حتى يتم جلب المعتقلين من شباب مناطق المصالحات، إلى مكتب أمن الفرقة الرابعة، ويتم استدعاء "لجنة المصالحة" كلاً حسب منطقته، حتى يكونوا شهداء زور على ما يجري تدليسه، وبعد ذلك يتم طي ملفهم بإرسالهم إلى جبهات تنظيم "الدولة" وخاصة في القلمون وحمص.
وأكدت المصادر الخاصة لـ "بلدي نيوز" بأن الفرقة الرابعة اختطفت حتى الساعة 216 مدنياً من مدينة واحدة "نتحفظ على ذكر اسمها لضرورات أمنية بناءً على طلب المصادر"، كما أكدت ذات المصادر بأنهم وثقوا حتى الساعة تصفية 21 مدنياً رفضوا الانصياع للفرقة الرابعة والاعتراف بأنهم كانوا يملكون أسلحة وذخائر ويريدون ضرب حواجز النظام على مداخل مدنهم.
وقالت المصادر: "من المؤسف أن ينقلب بعض أفراد لجان المصالحات إلى شبيحة بكل ما تعنيه الكلمة، فقد شهد بعضهم التعذيب داخل سجون النظام، وخاصة فقء العينين ولكنهم ما زالوا شهداء زور رغم ما يحصل".