تعرف إلى أبرز نتائج الضربة الأمريكية على نظام الأسد

بلدي نيوز – (علي ناصيف)
من الواضح أن الضربة الأمريكية لم يكن لها التأثير الملحوظ على الأعمال القتالية للنظام وخاصة القوات البرية؛ فما زالت قوات النظام تهاجم بعض المناطق على أغلب الجبهات، وتعتبر الضربة الصاروخية الأمريكية بشكل عام ذات أهداف سياسية وليست عسكرية، وخاصة أن حجم الخسائر البشرية للنظام (6 قتلى) وكذلك بالعتاد (6 طائرات) لا تتناسب مع حجم الضربة بـ(59) صاروخ توماهوك.
إذاً فالضربة حققت عدة أهداف سياسية، وأهمها:
1- إعادة النظام السوري إلى العزلة الدولية وتجريمه.
2- إلغاء الحصانة الروسية عنه في مجلس الأمن (الفيتو الروسي).
3- تحجيم الدور الروسي الذي تعاظم في ظل الغياب الأمريكي.
4- إنذار إبران كون قاعدة الشعيرات تضم مقر عمليات إيراني.
5- توجيه رسالة للعالم بإعادة أمريكا إلى دورها ومكانتها في قيادة المجتمع الدولي.
وكانت قصفت البوارج الأمريكية في البحر المتوسط مطار الشعيرات العسكري بريف حمص، بـ59 صاروخ توماهوك، يوم الجمعة الماضي.
وأصدرت وزارة الدفاع الأمريكية، بياناً بشأن الضربة التي وجهتها البوارج الأمريكية لمطار الشعيرات التابع لنظام الأسد في مدينة حمص.
وحسب البيان، فإن الصواريخ استهدفت مطار الشعيرات في محافظة حمص، وكانت هذه الصواريخ رداً على الهجوم الذي شنه نظام الأسد بالأسلحة الكيميائية في 4 نسيان من الشهر الحالي في خان شيخون بريف إدلب، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات السوريين، بمن فيهم نساء وأطفال.
وأضاف بيان الوزارة، أن التنفيذات تمت عن طريق صواريخ توماهوك، والتي أطلقت من المدمرات أوس بورتر وأوس روس في البحر الأبيض المتوسط.
وأشار البيان، إلى أنهم استهدفوابـ 59 صاروخ الطائرات داخل مطار الشعيرات، ومرابط الطائرات، ومخزونات النفط واللوجستيات، ومخابئ إمدادات ذخائر، وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات.
ونوهت الوزارة إلى أن عملية الاستهداف تمت استجابة للفعل الشائن للأسد، حيث استخدم الأسد مطار الشعيرات لتخزين الأسلحة الكيميائية، مشيراً إلى أن الاستخبارات الأمريكية قد قيمت دور المطار في الهجوم على خان شيخون.
وشدد البيان على أن الهدف من الهجوم هو ردع نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، وبينت الوزارة أنه تم إخبار القوات الروسية قبل عملية القصف، واتخذ المخططون العسكريون الأمريكيون احتياطات لتقليل المخاطر على الموظفين الروس أو السوريين الموجودين في المطار.
وأكدت الوزارة في بيانها، أن أمريكيا اتخذت تدابير استثنائية لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين، والامتثال لقانون النزاع المسلح، واتخذت كل الاحتياطات اللازمة لتنفيذ هذه الضربات بأقل قد من المخاطر على الموظفين في المطار.
وختمت بيانها، بأنهم لن يتسامحوا مع استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى ضد الأبرياء.