بلدي نيوز - درعا (محمد أنس)
نقل تلفزيون "راي" الإيطالي أمس الأربعاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، مقابلة أجراها مع الأسد، قال الأخير فيها حول الحديث الدولي عن حكومة انتقالية في سوريا، "إذا أردت أن تتحدث عن جدول زمني، فإن ذلك الجدول يبدأ بعد إلحاق الهزيمة بالإرهاب، قبل ذلك لن يكون من المجدي تحديد أي جدول زمني، لأنه لا يمكن أن تحقق أي شيء سياسي في الوقت الذي يستولي فيه الإرهابيون على العديد من المناطق في سوريا".
حيث اشترط الأسد القضاء على "الإرهاب" أولاً قبل الشروع في عملية انتقالية التي من الممكن، بحسب وصفه، أن تكون مدة عامين كافية، وبعد القضاء على "الإرهاب" يمكن الحديث عن مراحل الحكومة الانتقالية التي لم ينفي رغبته من المشاركة فيها!.
كما أقحم الأسد العديد من القضايا بما يخص الحكومة الانتقالية، الأمر الذي رأى فيه مراقبون رفضاً منه لمشروع الحكومة الانتقالية، كون الإرهاب الحقيقي هو الأسد ذاته قبل أي تنظيم آخر في سورية، حيث أورد الأسد بحسب التلفزيون الإيطالي "أولا إلى ضرورة إقرار دستور جديد، ومن ثم إجراء استفتاء، ثم إجراء انتخابات برلمانية، وأي إجراءات أخرى، سواء كانت رئاسية أو غير ذلك، واعتبر أن كل ذلك لن يستغرق أكثر من سنتين".
كما تهرب زعيم القرداحة من موضوع ترشحه للانتخابات في حال قام المجتمع الدولي بتلبية مطلبيه حول الإرهاب ومدة العامين، حيث قال: "إذا قرر السوريون خلال الحوار أنهم يريدون إجراء انتخابات رئاسية، فليس هناك خط أحمر فيما يتعلق بهذا الأمر، لكن هذا ليس قراري، ينبغي أن يخضع ذلك للتوافق بين السوريين".
وتأتي هذه التصريحات غداة توزيع روسيا مسودة قرار خاص بمحاربة تنظيم "الدولة"، على أعضاء مجلس الأمن الدولي، والمسودة الجديدة هي نسخة معدلة ومحدثة لمسودة قرار قديم سبق وأن قدمته موسكو، للمجلس في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.
ولم يكشف المندوب الدائم لروسيا لدى مجلس الأمن "فيتالي تشوركن" عن تفاصيل القرار الجديد، مكتفيا فقط بالإشارة إلى أنه تحديث لمشروع قرار روسي قديم في ذات الشأن، حسب وكالة الأناضول.
وكانت فرنسا، قد صرحت في وقت سابق على خلفية الهجمات التي تعرضت لها، بأنها أيضا تعد مسودة قرار سوف تقدمه لمجلس الأمن حول محاربة تنظيم "الدولة".
من جانبه، مندوب فرنسا الدائم لدى مجلس الأمن "فرانسوا ديلاتر" صرح للصحفيين بأن مسودة القرار الفرنسي ستكون "قصيرة وقوية وتركز على محاربة العدو المشترك للجميع".
وكثفت كل من روسيا وفرنسا من غارتهما الجوية على سوريا، في الأيام القليلة الماضية إلا القصف الفرنسي تركز على مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، بينما تركز القصف الروسي على ريفي إدلب واللاذقية المحرر.