بلدي نيوز -(أحمد الأحمد)
أثارت الضربة الأمريكية على مطار الشعيرات التابع للنظام الآمال لدى السوريين، باقتراب محاسبة نظام الأسد أو حتى إسقاطه، فبات بعضهم يمجد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، ووصل الأمر لدرجة أن سماه البعض "منقذ" الشعب السوري!، بسبب قصف المطار واستهداف النظام، بعد مجزرة الكيماوي التي وقعت في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
المعارض السياسي (غسان المفلح) قال لبلدي نيوز حول ذلك الأمر "اعتقد أن ترامب والأمريكان قد دفنوا نظام الأسد للأبد، لكن يبقى السؤال متى يوارون هذه الجثة في القبر".
وأضاف المفلح: "المسألة بالنسبة لإدارة ترامب حتى اللحظة هي إعادة هيكلة وإدارة الوضع في سوريا، بطريقة مختلفة عن الإدارة السابقة، من المبكر الحديث عن رمي هذه الجثة في القبر، لاعتبارات كثيرة، أهمها تركة أوباما في المنطقة وسوريا، فالتخلص من تركة أوباما هو ما يقوم به ترامب حالياً".
وأضاف: "السوريون يعولون على أية قوة تخلصهم من هذا المجرم، والضربة العسكرية وتصريحات وزير الخارجية تيلرسون حول تشكيل تحالف دولي لخلع الاسد تجعل هذا الرهان والأمل المعقود عليه كبيراً".
من جهته، قال الصحفي السوري (صخر إدريس) "لا أعتقد أن نهاية الأسد ستكون على يد ترامب، بل على العكس، أعتقد أنها ستكون على أيدي الروس، لأن ملف الأسد بالنسبة للروس ملف ثقيل وعبئ مليء بالألغام والمخاطر، ولكن مازال الروس لغاية الآن يحاولون استخدامه كورقة ضغط واستثمار".
وأضاف (إدريس) لبلدي نيوز: "الضربة الأمريكية ليست سوى عرض عضلات من قبل أميركا، ورسالة أميركية للروس تقول لهم نحن هنا، ونحن شرطي العالم، ونعرف أن هناك صراعات بين إدارة أوباما والبنتاغون سابقاً، بسبب أن أوباما كان ضعيفاً في السياسية الخارجية".
من جهته، قال الصحفي (أحمد بريمو) "حقيقة، الخطوة التي اتخذها الرئيس الأميركي الجديد تعتبر هي الخطوة الأكثر جرأة التي يتخذها رئيس دولة ضد النظام الذي أوعز بقتل السوريين دون حساب، لكن لا يمكن أن نتأمل أن تكون هناك عمليات عسكرية قريبة ضد النظام، في ظل وجود حلفاء أقوياء له مثل روسيا".
وأضاف (بريمو) "اعتقد أن الضربة هي بمثابة توبيخ لا أكثر، وإن تكررت الضربات العسكرية فلن تطال سوى القطع العسكرية والمطارات الثانوية، لا سيما وأن وزارة الدفاع الأميركية أقرت بأنها أبلغت الروس بمكان وموعد الضربة لإخلاء الموقع من القوات الروسية والسورية".
وأكمل قائلا: "برأيي السوريون اليوم وبعد ست سنوات من تجاهل العالم والمجتمع الدولي لصرخاتهم واستغاثاتهم وجدوا بهذا الشخص رجل أفعال لا أقوال، وتحرك جدياً بعد مضي 48 ساعة من المجزرة المروعة، التي ارتكبت بحق أهلنا في خان شيخون، وهو الشخص الذي تسبب بالرعب والهلع في أوساط المؤيدين وشبيحة النظام، الأمر الذي دفعهم لاعتبار ترامب ولو لوهلة "مخلصهم"، بسبب كم الظلم والجور والعذاب الذي تعرضوا له، والذي لم يتعرض له أي شعب عبر التاريخ الحديث".