بلدي نيوز – (متابعات)
أعلنت دول عدة تأييدها الكامل واللامشروط للضربة التي وجهتها الولايات المتحدة، لنظام بشار الأسد، ردا على مجزرة خان شيخون التي ارتكبتها قوات النظام بالسلاح الكيميائي الثلاثاء الماضي.
واستهدفت البوارج الأمريكية بـ 59 صاروخا من طراز توماهوك، مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، حيث دمرت 14 طائرة وبرج المراقبة ومستودعات الوقود، ومدرجات المطار، حيث بات عمليا خارج الخدمة، كما أكدت مواقع موالية للنظام أن ضابطا برتبة عميد كان بين القتلى، بينما قال محافظ النظام في حمص أن 13 عسكريا قتلوا في الضربة.
وفي أول رد فعل عربي على الضربة الأميركية لمطار الشعيرات بحمص، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين، حسب موقع "الجزيرة نت".
وحمّل المصدر نظام الأسد مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، كما نوه بهذا "القرار الشجاع من قبل واشنطن ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حدّه".
بدوره، وصف نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، الضربة الأمريكية في سوريا بالإيجابية، داعيا إلى فرض حظر جوي في سوريا، وإقامة منطقة آمنة لحماية المدنيين من المجازر، كما سبق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضربات، وأعلن أمس أن بلاده ستدعم عملية عسكرية أمريكية محتملة في سوريا في حال وصول الأمور إلى تلك المرحلة.
وفي السياق، أعلنت بريطانيا تأييدها الكامل للضربة الأميركية، واعتبرتها الرد المناسب على "الهجوم الكيميائي البربري" الذي وجهه نظام الأسد، كما رأى أنه يمكن أن يشكل ردعا لضربات أخرى قد يكون خطط لها.
وفي باريس، قالت مصادر دبلوماسية إن الولايات المتحدة أبلغت فرنسا مسبقا بالضربة التي وجهتها لقاعدة سورية في حمص، وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن الأميركيين بدأوا توضيح موقفهم، مؤكدا أن الضربة تحذير لنظام إجرامي وأن مستقبل سوريا ليس مع الأسد
من جانبه، الائتلاف الوطني السوري المعارض، رحب بالضربة الأميركية على مطار الشعيرات، وتمنى استمرارها لوقف الضربات الجوية لنظام الأسد و"استخدام الأسلحة المحظورة دوليا".
وقال رئيس الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، إن هذه العملية مهمة على المستوى العسكري وهي رد مباشر على النظام من قبل الولايات المتحدة، يمكن أن يكون بداية لتقويض مبدأ الإفلات من العقاب.
وأضاف "نتوقع سلوكا مختلفا من النظام وحلفائه" بعد هذه الضربة التي تحمل رسالة سياسية مهمة وهي عودة الولايات المتحدة للفعل السياسي في سوريا.
وقال رمضان إن هذه العودة الأميركية ينبغي أن تستثمر، خاصة أن الموقف الأميركي الآن أصبح يقترب أكثر من موقف المعارضة، مضيفا "ندرك أن هذه العملية لن تغير الواقع ولكنها ستساهم في تغيير قواعد العمل وسيعيد النظام وحلفاؤه حساباتهم. هذا الموقف ستكون له ارتدادات".