بلدي نيوز – (عمر الحسن)
وصف الكرملين، اليوم الخميس، الهجوم بالغاز السام في خان شيخون بريف إدلب، الثلاثاء الماضي، بأنه "جريمة وحشية"، لكنه قال إن استنتاجات واشنطن بشأن الواقعة لا تستند إلى بيانات موضوعية، وأدعى أن المعارضة هي المستفيد من المجزرة!
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر صحفي عبر الهاتف "كانت هذه جريمة وحشية وخطيرة لكن ليس من الصحيح أن نضع عناوين (تحدد مرتكبيها)"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف أن استخدام الأسلحة الكيماوية "غير مقبول" وحث قوات النظام على ضمان عدم وقوع مثل هذه الأسلحة في أيدي من وصفهم بـ"الإرهابيين"، مشددا على أن الأدلة عن الواقعة قدمتها منظمة الدفاع المدني السورية المعروفة باسم الخوذ البيضاء لا يمكن اعتبارها أدلة يعول عليها، مضيفا "لا نتفق مع هذه الاستنتاجات".
وأجاب على سؤال، عمن هو المستفيد من الهجوم الكيماوي قائلاً "يوجد قوى تعمل لنزع الشرعية عن القيادة الشرعية للجمهورية العربية السورية، وهناك قوى الإرهاب وأولئك الذين يدعمون الإرهابيين"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية.
وقال مسؤولون من المخابرات الأمريكية استنادا إلى تقييم أولي أن الوفيات نتجت على الأرجح عن غاز السارين، وهو من غازات الأعصاب، الذي أسقطته طائرة تابعة للنظام على مدينة خان شيخون يوم الثلاثاء، وأفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن لم تتأكد بعد من أنه غاز السارين، حسب رويترز.
بالمقابل، قدمت موسكو تفسيرا بديلا من شأنه أن يحمي الأسد، هو أن الغاز السام واقع تحت يد المعارضة وتسرب من مخزن أسلحة تابع لها استهدفه قصف من طيران النظام.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن التفسير الروسي لا يحمل أي مصداقية، وأضاف "نحن لا نصدقه".
بدورها، أعلنت تركيا، اليوم الخميس، أن نظام الأسد قصف بالأسلحة الكيمائية مدينة خان شيخون، وقال وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، إن بلاده تأكّدت من استخدام أسلحة كيميائية، نتيجة تشريح جثث ضحايا سقطوا في الهجوم على خان شيخون، حسب وكالة الأناضول.
وخلال تصريح أدلى به للصحفيين في ولاية قيريق قلعة وسط تركيا، أعلن الوزير التركي عن انتهاء عملية تشريح جثث ضحايا الهجوم الكيميائي الذين نُقِلوا من إدلب إلى ولاية أضنة جنوبي البلاد.
وشدد "بوزداغ" على أنه "تم التأكد من استخدام أسلحة كيميائية إثر تشريح جثث 3 ضحايا سقطوا في الهجوم على بلدة خان شيخون.
وكشف عن مشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في عملية تشريح الجثث، معلنا انتهاء عملية تشريح الجثث، "التي أكدت من الناحية العلمية، استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية في خان شيخون"، حسب الوزير التركي.
واستشهد أكثر من 100 مدني، وأصيب نحو 400 غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام، الثلاثاء، على بلدة "خان شيخون" بريف إدلب، وسط إدانات دولية واسعة.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1450 مدنيا بالغوطة الشرقية في آب/أغسطس 2013.