بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تضاربت تصريحات روسيا ونظام الأسد حول مجزرة الكيماوي في خان شيخون بريف إدلب، وقد أسفرت المجزرة عن استشهاد 100 مدني وإصابة 400 آخرين بحالات اختناق جراء قصف طائرات النظام المدينة بالغازات السامة.
ففي الوقت الذي اعترف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، بقصف طائرات النظام لمدينة خان شيخون، زاعما أن القصف استهدف "مستودعا ضخما للذخيرة يتبع للإرهابيين في الأطراف الشرقية لبلدة خان شيخون بريف إدلب"، نفت وزارة خارجية نظام الأسد وقيادة قواته، المسؤولية عن القصف في خان شيخون، ولم تأت على ذكر أي غارة جوية للنظام على المستودع المزعوم أو على المنطقة.
وزعم المتحدث الروسي أن المستودع "المزعوم" كان يحوي ذخيرة ومعدات، فضلا عن العثور على مصنع محلي لإنتاج قنابل محشوة بمواد سامة، وأضاف المتحدث "كوناشينكوف" أن المستودع احتوى على ذخائر أسلحة كيميائية تم نقلها إلى البلاد من العراق، حسب موقع "روسيا اليوم".
الرواية الروسية السابقة تتنافي ورواية غير رسمية من جوقة النظام الإعلامية، التي قالت أن المجزرة حصلت بسبب انفجار في معمل للأسلحة الكيمائية يتبع "لجبهة النصرة"، مشيرة إلى أن الأسلحة جاءت من "تركيا".
ونفى المتحدث باسم الائتلاف الوطني عبدالحكيم بشار، أن يكون النظام استهدف معملا للأسلحة الكيمائية في خان شيخون، وعرض في مؤتمر صحفي باسطنبول مجموعة من الصورة للمناطق المستهدفة مؤكدا أنها مناطق مدنية.
وبدأ محققون في جرائم الحرب يتبعون للأمم المتحدة، إنهم يحققون فيما وصفوه بهجوم كيميائي مزعوم على إحدى بلدات محافظة إدلب، وفي تقارير عن هجوم لاحق على منشأة طبية كان يعالج فيها مصابون.
وقالت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، إن استخدام أسلحة كيميائية، وأيَ استهداف متعمد للمنشآت الطبية، يرقيان إلى جرائم حرب، ووصفتهما بالانتهاكات الخطيرة لقانون حقوق الإنسان، كما قالت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، إن بعثة تقصي الحقائق التابعة للمنظمة تقوم حاليا بجمع وتحليل المعلومات من جميع المصادر المتاحة.
