بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حثت ألمانيا وتركيا، روسيا على دعم قرار مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، حيث من المقرر أن يعقد المجلس اليوم جلسة طارئة لإدانة مجزرة خان شيخون التي استشهد 100 مدني وأصيب 400 آخرين بحالات اختناق بسبب قصف النظام للمدينة بالغازات السامة.
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، قبل المشاركة في مؤتمر دولي حول سوريا يعقد في بروكسل، اليوم الأربعاء، "نرى أن من الصواب أن يركز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على قضية الغاز السام هذا اليوم. ونحن نناشد روسيا دعم قرار مجلس الأمن والتحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين."
وأضاف الوزير الألماني "علينا بالطبع أن نفعل كل ما هو ممكن كي يمثل هؤلاء المسؤولين أمام محكمة دولية، لأن هذه واحدة من أبشع جرائم الحرب التي يمكن تخيلها."
أما في تركيا فأعرب نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، أمس الثلاثاء، عن "أمله في ألا يستخدم الروس حق النقض ضد القرارات التي سيتخذها مجلس الأمن الدولي"
جاء ذلك في تعليق منه على الجلسة الطارئة التي سيعقدها مجلس الأمن، بخصوص القصف الكيميائي في إدلب السورية، حسب وكالة الأناضول.
وقال قورتولموش، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "ألتاش" التركية، إنه "يتعين على الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن، الوصول إلى القدرة اللازمة للقضاء على الجرائم ضد الإنسانية حول العالم".
وزعت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مسودة مشروع قرار يدين استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون.
وخلال السنوات الست الماضية استخدمت روسيا والصين حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن عدة مرات لتعطيل قرارات تحمل إدانة لجرائم نظام الأسد بحق الشعب السوري.
ويعد قصف النظام لخان شيخون بالغازات السامة، الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل نحو 1400 مدني بالغوطة الشرقية في آب/ أغسطس 2013.
وسبق أن اتهم تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد، بشن هجمات بغازات سامة.