بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
استهدف الثوار، اليوم الثلاثاء، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ثكنات وتجمعات قوات النظام وميليشياتها المتمركزة في أرجاء مختلفة من ريف حماة.
حيث كان الاستهداف لتلك الثكنات حسب قادة في الجيش الحر، كرد فعل على مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة خان شيخون بريف إدلب صباح اليوم الثلاثاء، والتي استشهد فيها أكثر من 100 مدني.
الملازم أول "إياد الحمصي" الناطق العسكري باسم "جيش النصر" قال لبلدي نيوز "إن الواجب يحتم علينا قصف ثكنات ميليشيا النظام بعموم الريف الغربي لمحافظة حماة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الغراد كرد فعل طبيعي من فصيل جيش النصر على ما اقترفته يد الأسد بمدينة خان شيخون اليوم".
وأضاف الحمصي "نحن من قبل لم ندخر جهدا في قصف مقرات النظام العسكرية، وسيستمر قصفنا لها ما دام النظام المجرم يستهدف أهلنا المدنيين ويرعبهم بطائراته ونيرانه الأرضية بمساندة العدوان الروسي".
وأشار الحمصي إلى أنه "بعد تقهقر قوات الأسد على الأرض وخاصة بالريف الحموي، حيث تعدى عدد قتلى النظام وميليشياته على الأرض الـ 500 قتيل، إضافة إلى خسارة نظام الأسد بمعارك حماة 30 آلية بالرغم من الغطاء الجوي الروسي، لجأ إلى استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في المناطق المحررة، مثل مدينة خان شيخون التي تكتظ بالسكان المدنيين، لمحاولة ثني الثوار عن تقدمهم وسحقهم لقواته".
ورأى الحمصي أن "المجتمع الدولي متواطئ، لا بل العالم أجمع لم يخرج منه حتى إدانة لجريمة الأسد اليوم بمدينة خان شيخون، كصمته لما حصل في الغوطة منذ حوالي العامين، لا بل إن الأسد تمادى باستهداف المستشفيات في ريف حماة وخان شيخون، لمنع إخلاء المصابين ليقضي على من تبقى منهم على قيد الحياة وسط صمت عالمي مطبق ومخجل".
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة أحرار الشام "أبو عرب" " أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي هم من أعطى النظام الصلاحية لقتل المدنيين، وما حصل اليوم في خان شيخون ما هو إلا دليل على ذلك".
ولفت "أبو عرب" إلى أن "كثرة خسائر النظام في ريف حماة وانخفاض معنويات قواته على الأرض وتوبيخ روسيا المستمر له ووصفها قوات الأسد بسوريا أنهم أشبه بالجرذان دفعه إلى أسلوبه الرخيص والإجرامي بارتكاب مجزرة خان شيخون".
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم جيش العزة "مصطفى معراتي" قائلا "بعد تقدم مقاتلي جيش العزة على الأرض، عمد النظام إلى ضرب الخطوط الخلفية للثوار أي باستهداف المدنيين، لأن ذلك النظام بقواته وميليشياته أجبن من أن يرد على الثوار وجها لوجه".
وأضاف أن "رد جيش العزة كان مزلزلا اليوم على مجزرة خان شيخون باستهداف أوكار الشبيحة وقوات النظام، سواء في أصيلة ومحردة وتل سكين ومختلف أماكن تمركز قواته".
قائد جيش النخبة "علاء الأحمد" قال لبلدي نيوز "قصفنا بالأسلحة الثقيلة مقرات وتجمعات قوات النظام وميليشياته في سلحب والحاكورة، وماضون في استهدافنا لتلك القوات حتى يتوقف الأسد عن قتل المدنيين".
وأضاف الأحمد أن "النظام المجرم سعى إلى استخدام سلاح الغازات ضد المدنيين قاصدا ضرب الحاضنة الشعبية للثوار، خاصة بعد تقدم الثوار ووصولهم إلى مشارف مدينة حماة ظنا منه أن المدنيين سيثنون الثوار عن تقدمهم لاتقاء شر صواريخ وبراميل وغازات النظام الدموي".
وتابع القول: "إننا نرد على قصف النظام بالغازات لمدينة خان شيخون بضرب قواته وميليشياته وكل من يحمل السلاح ضد شعبنا، لسنا هواة قتل، إلا أننا نرد على قواته وليس على المدنيين المتواجدين ضمن الأراضي المحتلة، ولا نفرح بقتل طفل من طائفته كما يفعل هو".
الجدير بالذكر أن عدداً من الفصائل في ريف حماة استهدفت بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة مقرات قوات النظام وميليشياتها بعموم الريف الحموي وخاصة الغربي، ردا على ارتكاب نظام الأسد مجزرة خان شيخون بريف إدلب.