بلدي نيوز – (نجم الدين النجم)
أصدر مجموعة من مهندسي سد الفرات، اليوم الثلاثاء، بياناً لطمأنة المدنيين في محافظات الرقة ودير الزور، بأن الخطر الواقع على سد الفرات، في طريقه للزوال، وبأن الوضع يتجه نحو الانفراج.
وجاء في بيان المجموعة التي تضم عدداً من الخبراء والمهندسين من الذين عملوا خلال السنوات الماضية في سد الفرات: "متابعة للجهود المبذولة في التحذير من خطورة الوضع في سد الفرات، ونتيجة لكافة الجهود التي بذلتها كافة الأطراف والجهات لإنقاذ السد، نود أن نطمئن الأهل في الرقة ودير الزور أولاً وجميع الأهل في الوطن الغالي أنه قد وصلتنا معلومات من الزملاء في مدينة الطبقة بأن الوضع يتجه نحو الانفراج".
وأضاف البيان أن "عددا من الفنيين استطاعوا الدخول إلى المحطة، ويقومون بعمل دؤوب منذ ثلاثة أيام، لإصلاح الرافعة الإطارية الخاصة برفع بوابات المفيض وتأمين التغذية الكهربائية لها"، منوهاً "سنسمع خلال الأيام القليلة المقبلة، خبراً برفع إحدى بوابات المفيض، كإعلان عن السيطرة التامة على منسوب بحيرة سد الفرات".
وأشار البيان إلى أنه "من الجدير ذكره أن منسوب المياه في البحيرة شهد زيادة في الارتفاع مقدارها 30سم (302.74متر عن سطح البحر) خلال الأيام السبعة الماضية، وربما هذا ما دفع الأطراف لضرورة التحرك لمنع الوصول إلى موقف حرج"، مضيفاً أن "المعلومات الواردة تفيد أن بوابات مأخذ الري تم إغلاقها نتيجة لما سببته من غرق للأراضي وصل حتى مدينة الرقة، كما توقف سد البعث عن العمل بشكل كامل بسبب انخفاض منسوب بحيرته عن الحد المسموح للتشغيل بسبب توقف التمرير من سد الفرات".
وأكد البيان أن "هذه المعلومات تشير إلى الاقتراب من بر الأمان، بفضل الله أولاً وبجهود المهندسين والفنيين والناشطين والاعلاميين في الداخل والخارج".
وطالب المهندسون في بيانهم، كل الأطراف المتقاتلة بضرورة تحييد منطقة سد الفرات، عن الاقتتال، كما حثت المجموعة في بيانها على السماح لفرق الصيانة بالدخول إلى السد بشكل دوري، ودعمهم وتأمين المستلزمات للقيام بأعمالهم بشكل جيد، كما طالبت المجموعة الجهات المعنية بضرورة تأمين ما يلزم لمعالجة المحطة من الداخل وتجنيبها خطر الغرق، من خلال السماح للفنيين بدخول المحطة وتأمين معدات الضخ والمولدات الكهربائية.
