من أعطى الضوء الأخضر للأسد لاستخدام الكيماوي مجددا؟ - It's Over 9000!

من أعطى الضوء الأخضر للأسد لاستخدام الكيماوي مجددا؟

بلدي نيوز – (حسام محمد)
قالت مصادر طبية في إدلب بالشمال السوري، اليوم الثلاثاء، أن النقاط الطبية والمشافي ومركز للدفاع المدني خرجت عن الخدمة كلياً في مدينة خان شيخون، بعد تعرضها لغارات جوية عنيفة من قبل الطائرات الحربية السورية.
وقالت المصادر "من المشافي التي خرجت عن الخدمة هي مشفى الرحمة، ومركز الدفاع المدني"، ويقع كلاهما في مدينة خان شيخون، جراء غارات جوية.
القصف الجوي جاء بعد ساعات فقط من هجوم مماثل نفذته طائرات حربية تابعة لنظام الأسد محملة بغاز السارين، أدت بحسب المصادر الطبية حتى الساعة إلى استشهاد أكثر من 100 مدني بينهم 25 طفلا، وقربة 400 مصاب.
يتميز الهجوم الإجرامي الأخير لنظام الأسد أنه جاء عقب يوم واحد من تصريحات أمريكية أطلقها "ترمب" عبر وسيط سري نقل رسالته إلى بشار الأسد، والتي طمأن ترمب من خلالها الأسد بأن المطالب بإسقاطه ستختفي تدريجيا.
بدوره، قال المنسق العام بين فصائل الثورة السورية، الدكتور عبد المنعم زين الدين "هذه المجزرة هي حلقة في سلسلة مجازر بشعة بحق الشعب السوري منذ أكثر من ٦ سنوات".
وأضاف "زين الدين" في حديث لـبلدي نيوز "يراد من هذه الجريمة، تركيع الشعب ووأد ثورته، من خلال الضغط على الحاضنة الشعبية بارتكاب جرائم الإبادة بحقهم، عبر القصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة دوليا".
وأضاف، "بلا شك الضوء الأخضر الدولي متاح لهذه العصابة الأسدية وروسيا وإيران كي يرتكبوا كل ما يخطر في بالهم من جرائم بحق الشعب السوري".
واعتبر الدكتور "زين الدين"، أن تصريحات إدارة ترمب حول أن إسقاط الأسد لم يعد أولوية عندهم، مهدت لهذه الجريمة وشجعت عليها، وأن روسيا استبقت هذه الجريمة بتفجيرات مفتعلة في مدينة سان بطرسبورغ لكسب التعاطف الدولي وغسل يدها من جرائمها، وإظهار نفسها بمظهر الضحية المدافعة عن شعبها ضد الإرهاب، بما يبرر لها زيادة الإجرام في سوريا، بعد أن حصلت نقمة شعبية على سياسة بوتين داخل روسيا.
وقال "زين الدين": "الضوء الأخضر الدولي جاء ليضغط على الفصائل كي ترضخ للحلول المذلة التي يريدون فرضها على الشعب السوري، وجعل كلفة المعارك باهظة من خلال الضغط على الحاضنة".
وأضاف "لعل هذا التصعيد يمثل مدى حجم الانزعاج والغضب الروسي من المعارك التي خاضها الثوار مؤخرا وحققوا فيها تقدما على جبهات درعا ودمشق وحماة، فكان لا بد عندهم من استعمال سلاح الجبناء ألا وهو قصف المدنيين والانتقام منهم بالأسلحة المحرمة دوليا"، بحسب ما قاله المنسق العام بين فصائل الثورة السورية.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي