بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
تفصل حي الوعر في مدينة حمص عدة أسابيع عن الانتهاء من إجلاء الثوار والأهالي الرافضين للتسوية حسب الاتفاق المبرم بين قوات النظام ولجنة الحي برعاية روسية، حيث كان تعداد سكان حي الوعر قبل انطلاق الثورة حوالي مئة ألف نسمة، ومع بداية الثورة السورية وجد أهالي أحياء حمص المشتعلة حي الوعر ملاذهم الآمن للنزوح الداخلي ففي عام 2012 وصل تعداد سكان الحي مئتي ألف وبدأ هذا الرقم يرتفع تدريجياً مع تطور الأحداث في حمص حتى وصل عدد سكان الحي إلى 280 ألف نسمة.
وبعد خروج الثوار من أحياء حمص القديمة انخفض عدد السكان لحوالي200 ألف فمنهم من ذهب إلى الريف الشمالي للم شمل عائلته ومنهم من عاد لمنزله في أحياء حمص، ومع بدء التهجير القسري أواخر عام 2015 عند اتفاق لجنة الحي وقوات النظام عندها وخروج من رفض الاتفاق باتجاه إدلب، ثم خرجت دفعات إلى ريف حمص الشمالي في أيلول الماضي من العام المنصرم.
وفي بداية عام 2017 وتحديداً في الثامن من شباط الماضي شنت قوات النظام حملة عسكرية كبيرة على حي الوعر استمرت قرابة الشهر انتهت بعقد اتفاق يقضي بتهجير السكان إلى ثلاث مناطق حسب الرغبة: "إدلب وجرابلس في الشمالي السوري وريف حمص الشمالي وسط سوريا"، أما الراغبون بالبقاء في الحي فعليهم إجراء تسوية مع قوات النظام.
وتم تهجير ثلاث دفعات ضمت الدفعة الأولى التي كانت وجهتها جرابلس بواقع300 أسرة و1500 شخص بينهم 500 امرأة و50 طفلاً و74 حالة مرضية و400 مسلح، كما ضمت الدفعة الثانية التي كانت وجهتها جرابلس أيضاً 370 أسرة 1850 شخص بينهم 650 امرأة و180 طفلاً و40 حالة مرضية و300 مسلح، أما الدفعة الثالثة التي كانت وجهتها مدينة إدلب فقد ضمت 450 أسرة 1800 شخص، بينهم 400 امرأة و445 طفلاً 115 حالة مرضية و300 مسلح.
يذكر أن ما تبقى من سكان حي الوعر يبلغ عددهم حوالي 38 ألف نسمة سيخرجون على دفعات خلال الأسابيع القادمة إلى جرابلس وإدلب وريف حمص الشمالي، ومن المتوقع بقاء الموظفين وكبار السن داخل الحي فقط.