بلدي نيوز - وكالات
قال نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لدى الأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن "ضرب داعش فقط لن يحل الأزمة السورية، بل لا بد من إنهاء القصف العشوائي الذي يقوم به النظام السوري، القاتل الرئيسي للمدنيين والعامل الرئيسي لظهور التشدد"، حسب وكالة الأناضول.
جاء ذلك برسالة بعث بها ممثل الائتلاف إلى مجلس الأمن الدولي، دعا فيها المجلس، إلى "التصدي للأسباب الجذرية للأزمة من خلال إنهاء القصف الجوي العشوائي"، وقال إنه "بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس الجمعة الماضية، بات واضحا أن السبيل الوحيد لإنهاء التهديد الإرهابي الذي يشكله تنظيم داعش هو من خلال وضع حد للأزمة السورية".
وأضاف ممثل الائتلاف أن "استهداف داعش بالضربات الجوية فحسب لن يحل الأزمة التي تحتاج إلى حل سياسي، يقوم على نهج شامل ويضع نهاية للقصف الجوي العشوائي، ويوفر الحماية للمدنيين السوريين".
وأردف قائلاً "إن القصف الجوي هو الآن القاتل رقم واحد للمدنيين السوريين، والمسئول عن 62%من القتلى المدنيين في سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2015".
وأوضح إلى أن القصف الجوي الروسي وقصف النظام، أثرا بشكل كبيرا على المدنيين السوريين، ومن بين 276 شخصا قتلتهم الطائرات الروسية الشهر الماضي، كان هناك 264 مدنيا. إن هذه الهجمات العشوائية تغذي أزمة اللاجئين في أوروبا، وتوفر أداة تجنيد مهمة لتنظيم "الدولة".
وطالب الغضبان في رسالته، أعضاء مجلس الأمن الدولي، بضرورة العمل على ضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء سوريا، وفرض منطقة حظر طيران فوقها، ووقف استبعاد السوريين من محادثات فيينا لإيجاد حل سلمي للحرب بسوريا.
ويوم السبت الماضي، اختتمت الجولة الثانية من محادثات فيينا بشأن الأزمة السورية، وذلك بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران والسعودية، سعيا للتوصل إلى حل سياسي للحرب في سوريا.
وبدأت روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع سيطرة الجيش الحر بشكل خاص، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، قائلة إنها تستهدف مواقع تنظيم "الدولة"، بينما كثفت فرنسا من غاراتها الجوية على الرقة أهم معاقل التنظيم في سوريا، بعد تعرضها للهجمات تبانها التنظيم يوم الجمعة الفائت.
