هل تقاسمت موسكو وطهران سوريا لتجنب الاصطدام؟ - It's Over 9000!

هل تقاسمت موسكو وطهران سوريا لتجنب الاصطدام؟

بلدي نيوز - (حسام محمد)
يرى المتابعون للشأن السوري بأن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الإيراني حسن روحاني في العاصمة الروسية موسكو قبل أيام قليلة، كان بغاية الخطورة وذو أهمية بالغة حيال الملف السوري بين الشركاء في القتل، حيث اعتبر البعض أن اللقاء جاء لرسم حدود داخل سوريا لكل منهما، بينما يرى آخرون بأن الاتفاق جاء لتقاسم الغنائم بين أبرز طرفين داعمين للأسد.
يقول النقيب "محمد فايز" وهو قيادي في الجيش السوري الحر المهجر مؤخراً نحو الشمال السوري " أن الاتفاق الروسي الإيراني حيال سوريا، والذي تم مؤخراً بغاية الخطورة، لعدة أسباب جوهرية، أهمها بسط الروس نفوذهم على الاقتصاد السوري من نفط وسواحل ومصافي نفطية، ومواقع استراتيجية".
ويضيف النقيب في الجيش الحر "تؤكد النتائج بأن احتلال إيران لسوريا ليس لنصرة الأسد ضد الشعب السوري، ولكنه أحد مهامهم، فهدفهم الأخطر يتمثل بمشروعهم القائم على غزو "الأمويين" في عقر دارهم، وبسط السيطرة على دمشق وضواحيها، وإيصالها بالحدود اللبنانية القابعة تحت هيمنة حزب الله اللبناني، وبالتالي تأمين اتصال بين بغداد، دمشق، لبنان، كهلال ديني على أسس شيعية تمهيداً لمرحلة تعد الأخطر سوريا وعربياً".
الاتفاق الروسي الإيراني، أعقبه سلسلة من القرارات والاتفاقيات بين الجانبين، تمثل بإعلان إيران فتح كامل قواعدها العسكرية أمام الروس لتوجيه ضربات في سوريا، فيما أقدمت موسكو على تقديم قروض مالية للإيرانيين بقيمة 2.2 مليار يورو، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الأخرى.
بدوره، قال المحلل السياسي والعسكري السوري "محمد خير العطار" لبلدي نيوز "مما شك فيه أن سوريا تتعرض لاحتلالين قديمين متجددين، الأول احتلال على أسس دينية وتقوده إيران عبر حرسها الثوري وذراعها اللبناني المتمثل بـ "حزب الله"، والميليشيات الشيعية، والاحتلال الاقتصادي وهو ما تقوده روسيا محتلة من خلاله الموانئ السورية والآبار النفطية والمصافي"، حسب قوله.
وأضاف العطار، "كما لا يخفى الغايات والمشاريع الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، من خلال دعم الميليشيات الكردية الانفصالية في سوريا على أسس عرقية، مقابل مواجهة وتحجيم للدور التركي في سوريا، والذي يعتبر من أكثر المشاريع دعما للثورة السورية".
ورأى الخبير العسكري، بأن إيران تتجه بأوامر روسية او توافق معها إلى حصر قواتها جنوبي سوريا فقط، أي العاصمة دمشق وريفها وصولا للقنيطرة، بينما سيكون للروس وسط البلاد بما فيه من خيرات بحرية وذهب نفطي.
وختمَ العطار حديثه، "لا اعتقد أن تقاسم سوريا بين الإيرانيين والروس سببه تجنب الخلافات والتصادم كما يشاع، ونحن هنا لا ننفي الخلافات بينهما، بل أن موسكو تريد توزيع قواتها في سوريا ومن ضمنها الإيرانيين حتى تبني قواعد حليفة لها، وأن المشروع الروسي هدفه مواجهة واشنطن بالدرجة الأولى، وكذلك التقارب مع الكيان الصهيوني، والتوجه نحو تقسيم سوريا على أسس عرقية ودينية ومذهبية، تمهيداً لتفتيت البلد".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//