بلدي نيوز – (منى علي)
انطلقت موجة احتجاجات عارمة في موسكو ومختلف أنحاء روسيا، اليوم الأحد، اعتقلت الشرطة الروسية على إثرها عشرات الأشخاص منهم الزعيم المعارض "أليكسي نافالني" بعد أن خرج ألوف إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد والمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، كما دعا المحتجون بوتين للخروج من سوريا وأوكرانيا البلدين اللذين يغزوهما دون اي مصلحة للشعب الروسي في هذه الحروب التي تساند الطغاة.
وجاءت الاحتجاجات التي يعتقد أنها الأكبر منذ موجة احتجاجات مناهضة للكرملين في عامي 2011 و2012 قبل عام من انتخابات الرئاسة المتوقع أن يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين ساعيا لما ستكون فترة ولايته الرابعة.
وشاهد مراسل من "رويترز" الشرطة وهي تعتقل "نافالني" الذي يأمل في خوض الانتخابات أمام بوتين وهو يسير في شارع تفيرسكايا في وسط موسكو مع أنصاره ضمن مسيرة غير مصرح بها، ووضعته الشرطة في شاحنة تابعة لها، وتجمع مئات من متظاهري المعارضة حول المركبة في محاولة لمنع السلطات من اقتياده بعيدا.
وقال "نافالني" قبل لحظات من اعتقاله "يسعدني خروج هذا العدد الكبير (إلى الشوارع) في موسكو"، وشاهد مراسلون آخرون في موسكو اعتقال 100 شخص على الأقل في حين كانت طائرة هليكوبتر تابعة للشرطة تحلق في السماء.
وقال الكرملين يوم الجمعة إن خطط تنظيم احتجاج في وسط موسكو تعد استفزازاً غير قانوني.
ناشطون سوريون وعرب يتفاعلون مع الاحتجاجات
بسرعة فائقة تفاعل ناشطون سوريون وعرب مع الأحداث، وأطلقوا عدة وسوم "هاشتاغات" أبرزها: (#وجه_نصيحة_لثوار_روسيا) و(#الربيع_الروسي) وتحته كتب الطبيب والكاتب العماني "زكريا المحرمي": "الربيع الروسي انطلق والشباب يرددون الشعار العربي المجيد (الشعب يريد إسقاط النظام) فهل يكون ميدان بوشكين هو ميدان تحرير موسكو"؟.
أما تحت وسم #وجه_نصيحة_لثوار_روسيا، فقد كتب الكثير من السياسيين والإعلاميين والناشطون السوريون، تعليقات تتراوح ما بين التفاعل الجدي والسخرية، فمنهم من نصح "ثوار روسيا" بالحذر من تشكيل ائتلاف أو مجلس وطني، إلى من نصحهم بالاستعانة بجهود المحلل "شريف شحادة" لنفي وجود عاصمة اسمها موسكو!.. ونصح الكاتب والسياسي السوري المعارض "عمر إدلبي" بمتابعة "الهاشتاغ" لأنه "يحوي نصائح قيمة".
"حميميم" تتخبط
وفي تعليقها على الأحداث، قالت صفحة قاعدة "حميميم" في الساحل السوري: "لم يقدم المتظاهرون في روسيا (والذين قاموا بأعمال تخريبية) رؤية واضحة عن مطالبهم عدا عن عبارات لا تعتمد على رؤية منطقية بأهداف إصلاحية اقتصادية أو سياسية, هذه الصورة (المرفقة) لأحد المتظاهرين في روسيا والذي يحمل لوحة كتب عليها عبارة تطالب الرئيس بوتين بالخروج من سوريا وأوكرانيا" .
يذكر أن روسيا تعيش حالة دكتاتورية مغلفة بالقانون، حيث يتناوب الرئيس الحالي بوتين ورئيس وزرائه ميدفيديف على منصبي رئاسة الجمهورية والحكومة للالتفاف على الدستور الذي يمنع ترشح الرئيس لأكثر من ولايتين، وسط دعاوى فسد مالي وإداري تجعل بعض سكان روسيا من الأكثر بؤساً وفقراً في العلم، بينما ينشر بوتين جيوشه في الشرق والغرب من أوكرانيا إلى ليبيا إلى سوريا.. دفاعاً عن نهج الطغاة والدكتاتوريات.
