بلدي نيوز – درعا (خاص)
أعلنت غرفة "البنيان المرصوص" التي تدير معركة "الموت ولا المذلة" في حي المنشية بدرعا البلد، عن رصدها لمقتل خمسة عناصر من قوات النظام بينهم ثلاثة ضباط هم "العميد عدنان بريك من السويداء، والعقيد معين العلي من اللاذقية، والملازم أول عادل سلوم"، إضافة لمقتل عنصرين آخرين لم تذكر الغرفة أي معلومات عن رتبهم العسكرية.
وأرفقت "البنيان المرصوص" مع أسماء هؤلاء القتلى صورهم التي يبدو أنها تعقبتها من خلال صفحات النظام، من خلال عمليات الرصد المستمرة إعلاميا وميدانيا من "البنيان المرصوص"، بينما لم تحدد الغرفة كيف ومتى قتل هؤلاء الضباط، إلا أن الهجوم الواسع والكبير الذي شنته قوات النظام يوم أمس على حي المنشية بدرعا البلد بتزامن مع عشرات الغارات الجوية السورية والروسية والبراميل المتفجرة، يشي بحجم خسائر أكبر في صفوف النظام لما هو معروف من ما تخلفه حرب المدن من إصابات وقتلى كثر نتيجة التماس شبه المباشر بين القوات المهاجمة والمدافعة.
وقال "محمد الخطيب" الناشط الإعلامي من درعا، لبلدي نيوز "إن الجهد الإعلامي الذي تبذله غرفة البنيان المرصوص جبار وكبير جدا، ولأول مرة نرى هذا التتبع الكبير لقتلى النظام وخسائره وتحديدها بالاسم الثلاثي والرتب العسكرية مع الصور".
واعتبر الخطيب أن "هذه المعلومات الصادقة والموثقة من قبل البنيان المرصوص بخصوص قتلى النظام من شأنها تأكيد خسارة النظام في المعارك داخل المنشية وإضعاف الروح المعنوية لعناصره التي باتت منهارة أصلا، إضافة إلى الموثوقية العالية التي حصلت عليها الغرفة كمصدر رئيسي وهام وموثق للعمليات العسكرية في المنشية بدرعا البلد".
هذا ولا يزال حي المنشية بدرعا البلد، يتعرض لسلسة هجمات مستمرة من قبل قوات النظام خلال الأيام الماضية بغية استرجاع ما خسره من نقاط وحواجز ومواقع استراتيجية داخل حي المنشية، إلا أن الصمود الذي أبداه الثوار والتزام غرفة العمليات بقيادة ميدانية واحدة أثمر عن قوة عسكرية ثابتة ومتزنة قادرة على امتصاص الصدمات والتعامل معها كجسد واحد، وإفشال محاولات النظام للتقدم داخل الحي الذي تستمر طائرات النظام والروس في تسويته بالأرض خلال القصف اليومي والمستمر من قبل الطائرات الحربية والمروحية.