التقرير اليومي
تكبدت قوات النظام وميليشياته الطائفية خسائر في الارواح والعتاد، يوم الأثنين، خلال المعارك مع الثوار جنوب حلب، رغم أكثر من 50 غارة لطيران النظام والروس على المنطقة، في وقت لقي عدد من العناصر مصرعهم في ريف دمشق بالاشتباكات في الغوطة الشرقية.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن الطيران الحربي الروسي شن أكثر من خمسين غارة جوية للتغطية على محاولة تقدم قوات النظام والميليشيات الطائفية المساندة لها في منطقة العيس، حيث تستمر الاشتباكات على محاور تل حديا المحاذية للأوتوستراد.
الطيران استهدف المناطق المحاذية للأوتوستراد الدولي منها إيكاردا والزربة وتل حديا والأوتوستراد الدولي والبرقوم، بالتزامن مع قصف المنطقة من الطيران المروحي بالبراميل.
من جهتهم، تصدى الثوار لمحاولات قوات النظام وميليشياته، حيث دمروا دبابة وعربة "بي إم بي"، وقتل عدد من العناصر، ما اضطرها للتراجع حتى منطقة العيس.
واغتنم "جيش الفتح" عربة "بي إم بي" وعربتين مصفحتين وأسلحة فردية وذخائر، بعد تسلل مقاتليه إلى نقاط متقدمة قرب تل حدية.
كذلك حاولت قوات النظام التقدم باتجاه قرية رسم صهريج، قوبلت بتصدي الثوار لها، وقتلوا على إثر ذلك 10 عناصر، بحسب مصادر الثوار، كما قصفوا تلة العيس بقذائف الهاون.
وفي مدينة حلب، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط حي حلب الجديدة والبحوث العلمية، وسط قصف مدفعي عنيف، حيث شن الثوار هجوماً على منطقة الفاميلي هاوس غرب مدينة حلب، واستهدفوا المباني التي تتحصن بها قوات النظام بالرشاشات الثقيلة وقذائف مدفع (جهنم) والهاون، ودمروا مدفع عيار 57 وعدة دشم، كما قصفوا مواقع تمركز قوات النظام على جبهة منيان غرب حلب بصواريخ الكاتيوشا.
من جهته، شن الطيران الروسي غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة" في محيط مطار كويرس العسكري، بينما فجر عنصرين من التنظيم نفسيهما بمفخختين، استهدفتا رتل للنظام حاول التقدم باتجاه قرية حميمة شرقي مطار كويرس، ما أدى لمقتل عدد من العناصر، وتدمير آليات عسكرية.
وليس بعيداً عن حلب، شن الطيران الروسي غارة جوية على مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي من إدلب، دون معلومات عن ضحايا.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، فقد أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن طائراتها الحربية، قصفت بعشرين قنبلة، مساء الاحد، مدينة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة"، ودمرت مركز قيادة ومعسكر تدريب.
وقال ناشطو الرقة أن أكثر من ثلاثين غارة جوية استهدفت مواقع داخل المدينة، حيث استهدفت الغارات كل من (الفرقة 17، منطقة المداجن، معسكر الطلائع، الملعب البلدي، مبنى السياسية، الفروسية، والهجانة، المتحف، العيادات الشاملة، مدخل المدينة الجنوبي).
من جهته، شن طيران التحالف ثلاث غارات على منطقة عين عيسى التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بريف الرقة الشمالي، بعد تسلل مجموعة من مقاتلي تنظيم "الدولة" إلى البلدة.
كذلك، شن طيران النظام الحربي غارة جوية على مدينة معدان بريف الرقة الشرقي، ولم تتوفر معلومات عن خسائر بشرية نتيجة الغارات الجوية مجتمعة.
وفي دير الزور، استهدف تنظيم "الدولة" الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات النظام (الجورة والقصور) بقذائف الهاون، ما أدى لعدة إصابات بين المدنيين.
في المنطقة الوسطى، اندلعت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط بلدة مهين بريف حمص، وسط قصف جوي من الطيران الروسي، حيث تمكن عناصر التنظيم من تدمير دبابتين لقوات النظام في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر، في حين تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي استهدف الأحياء السكنية.
وإلى الشمال من حمص، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات عدة بريف حماة الشمالي، حيث استهدف الثوار معواقع تمركز قوات النظام في محطة محردة الحرارية بقذائف الهاون، بينما تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف مدفعي وصاروخي، تزامن مع غارة جوية على مدينة قلعة المضيق.
في الساحل السوري، اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبلي التركمان والأكراد، حيث يحاول الأخير التقدم في المنطقتين، بينما تمكن الثوار من التصدي للهجمات.
وتسعى قوات النظام إلى التقدم من محوري الجب الأحمر (سما كوفي وتلة الشيخ يوسف) والمركشيلة في جبل الأكراد، ومحاور (غمام والدغمشلية ودير حنا) في جبل التركمان.
بالذهاب إلى مدينة دمشق، فقد أعلن كل من "حركة أحرار الشام وجيش الإسلام" مقتل 8 عناصر من تنظيم "الدولة" في عملية إنغماسية على تجمع لهم في حي الزين جنوب دمشق.
في سياقٍ متصل، دارت اشتباكات في محيط مطار مرج السلطان الاحتياطي بين الثوار وقوات النظام، تمكن خلالها الأول من تدمير دبابة وقتل وجرح عدد من العناصر، وسط قصف مدفعي وصاروخي استهدف المنطقة.
كذلك استمرت الاشتباكات على الأوتوستراد الدولي (دمشق - حمص)، في حين استهدفت قوات النظام أطراف مدينة حرستا بغاز الكلور السام، مما أدى لاستشهاد مدنيين اثنين وحالات اختناق.
من جهتها استهدفت المقاتلات الروسية بعدة غارات جوية جرود بلدة قارة بالقلمون الغربي.
في الجنوب السوري، دارت اشتباكات في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا بين الثوار وقوات النظام في محاولة من الثوار استعادة النقاط التي خسروها في الأيام الماضية، حيث تدور الاشتباكات في محيط الإسكان العسكري والمزارع المحيطة بها.
وتمكن الثوار خلالها من السيطرة على عدة نقاط، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي على المدينة ومناطق الاشتباكات.
في السياق، تعرضت بلدتي رخم والكرك الشرفي وانخل لقصف مدفعي، في حين استهدفت قوات النظام الأحياء المحررة بمدينة درعا بصواريخ الفيل.
وفي السويداء، تواردت انباء عن مقتل أربعة عناصر من "اللجان الشعبية" التابعة للنظام غرب قرية عرى بريف السويداء.