بلدي نيوز – (خاص)
نشر الشيخ "أبو عبد الرحمن كعكة" والشيخ "عدنان العرعور" مجموعة من التغريدات على حساباتهم الخاصة على موقع "تويتر" صباح اليوم الجمعة، يحذرون فيها الثوار من دخول مدينة حماة ويحثونهم على الكف عن محاولات تحريرها!.
وجاءت تغريداتهم كأوصياء على المدنيين وحريصين على منع تشرد من بقي يتنعم في كنف النظام منذ بداية الثورة، وهاجموا فيها الثوار الذين يعملون على تطهير المناطق العسكرية وبؤر التشبيح في ريف حماة معتبرين أن مثل هذا العمل قد يأتي بالوبال على الشعب السوري ويزيد من معاناة المدنيين ويساهم في تشردهم! .
وقال "الكعكة" في تغريداته (حذار أن يورطوكم بدخول المدينة وعليكم بقرى النصيرية، حماة تجمع كبير للمشردين فلا تزيدوا بلاءهم).
وتناغمت تغريدات "العرعور" مع تغريدات "الكعكة" فقال فيها (دخول المناطق الآهلة أخبث فخ ينصبه العدو ليحقق أهدافه)، وأفتى "العرعور بعدم شرعية دخول المدن مشيراً إلى مدينة حماة.
وقد قوبلت دعوات "الشيخين" بموجة سخط عارمة من أبناء محافظة حماة مقاتلين ومدنيين، وتساءلوا: لماذا لم يفطن العرعور وجوقته لهذا الفتاوى حينما شجع وحض على دخول حلب وحمص وإدلب، تلك المدن التي تم تدميرها على رؤوس أهلها، ولكنها تخلصت من العبودية لنظام الأسد وممارساته التي تفوق الموت.
ولقي وصف "العرعور" ساكني حماة بـ"المدنيين الآمنين" استهجانا واستغرابا إذ أن النظام نفسه لا يدعي ذلك، فالمدنيون هناك هم تحت سلطة القتل والسجن والاغتصاب والتشبيح.. وتساءل أحدهم: هل تريد لأهلك في حماة البقاء تحت حذاء "طلال الدقاق"؟!
ويبدو أن الشيخان (العرعور وكعكة) تناسيا أن الثوار هم حماة المدنيين وهم من يدافعون عنهم ويسعون لتخليصهم من نير العبودية، وأن الحرية مع التشرد طعمها أهنأ على المدنيين من العبودية والاغتصاب والسرقة والابتزاز والنهب والدعارة التي أصبحت أمراً بديهياً في مناطق النظام، وأغفل الشيخان حركات التشييع في المدن والحسينيات والتغيير الديموغرافي، كما نسفوا تضحيات الثوار من أبناء حماة وغيرها بدمائهم للتقدم ولو شبراً للأمام، بالإضافة إلى تسفيه أعمالهم وانتصاراتهم، وظهروا بمظهر الحريص والوصي على المدنيين القابعين تحت عسف النظام قسراً دونما أن يراجعوا فظائع الأسدين فيهم منذ الثمانينات وحتى اليوم.
وقال ناشطون وأبناء مدينة حماة، إن "عدنان العرعور" يعلم أن في حماة المحتلة مطار عسكري ملاصق للأحياء، والثكنات في حديقة أم الحسن في قلب حماة، ونقطة القلعة العسكرية وسط المدينة، وضاحية الأمين التي تعج بضباط الأسد والعديد من مراكز التشيع والأفرع الامنية وغيرها .
