"المعارك الأربع" التي ستقصم ظهر الأسد وروسيا وإيران في سوريا - It's Over 9000!

"المعارك الأربع" التي ستقصم ظهر الأسد وروسيا وإيران في سوريا

بلدي نيوز- (راني جابر) 

أطلق الثوار معركة في حيين من أحياء دمشق (جوبر باتجاه القابون، وجوبر باتجاه العباسيين) بعملية مفاجئة ومباغتة تسببت بهزة كبيرة للنظام، فهو لم يواجه حالة مشابهة لها منذ بداية الثورة.

الفكرة في معركة دمشق أنها أزالت الصورة النمطية، التي يحاول الروس والنظام وايران الترويج لها، بأن الثورة السورية انتهت، وأنه لم يعد أمام الثوار سوى التجمع في إدلب، بانتظار الموت القادم مع الطائرات الروسية.

المميز في المعركة توقيتها وصدمتها وأثرها النفسي والعسكري، والأهم من ذلك، أنها أطلقت من منطقة محاصرة منذ أكثر من عامين، الأمر الذي يؤكد أن الثوار لديهم القدرة العسكرية على شن الهجمات الكبيرة حتى في المناطق المحاصرة، وأنهم على الرغم مما يتعرضون له، فلديهم القدرة على التحول من الدفاع للهجوم وتهديد النظام في عقر داره.

كذلك تكشف هذه المعركة الوضع الهش للنظام في الكتل السكنية الكبرى التي يسيطر عليها، فهو في حالة ارتخاء شديد، ولم يكن يتوقع أي هجوم حالياً، مستندا للتطمينات الدولية أن الدول الكبرى تمنع الثوار عنه، وأن الثوار حالياً ملزمون بالحفاظ على الوضع الدفاعي، وليس لهم أي قدرة على الهجوم بسبب الضغوط الدولية التي يتمثل بعضها بالتهديدات من تبعات الهجوم على النظام، أو الأوامر لبعض الفصائل بعدم الهجوم عليه، والبعض الأخر بوقف الإمدادات.

كذلك تكشف هذه المعركة أن النظام يعاني من الوهن الشديد، فهجمة منسقة سرية انطلقت بعدد محدود من العناصر، من منطقة محاصرة ومنهكة بالقصف والاستنزاف، كانت قادرة على التقدم وتدمير الكثير من قواته وتكبيده خسارة ضخمة في العناصر والآليات، والتسبب بهزة نفسية وعسكرية على أعلى المستويات، حتى أن الموالين اعترفوا بهذه الهزيمة، وسجلت حركة نزوح للموالين وتهريب لعائلات كبار مسؤولي النظام من المدينة.

الدرس المستفاد من معركة دمشق هو أن النظام ليس بالقوة التي صور أنه يملكها، وأنه إذا حصلت أي عملية عسكرية حقيقة ضده في أي منطقة فسوف ينهار ويسقط.

أربع معارك

يوجد العديد من المناطق المفتاحية التي يعتبر الهجوم عليها من قبل الثوار قادراً على كسر النظام وهزيمته، وبخاصة إذا تزامنت مع معركة دمشق الحالية.

فتمتد منطقة الهجمات التي تضاعف أهمية معركة دمشق حالياً من درعا باتجاه دمشق، وفي حماة وريف حمص المحاصر، وفي جبهة الساحل وغربي حلب.

فإذا فتحت هذه الجبهات (وهذا ما يحصل مع حماة التي بدأت المعارك فيها)، أو بعضها بالتوازي فهذا يعني أن النظام سينهار لعدة أسباب.

أولها الاستنزاف البشري، والاستنزاف العسكري، وعجز الروس عن مساندته بالضربات الجوية في جميع المناطق، فهم عادة ما يركزون ضرباتهم في منطقة واحدة، ولعل السبب الأساسي لعدم مشاركتهم بصد الموجة الأولى من هجوم الثوار في دمشق، هو أنه لم يكن لديهم إحداثيات للأهداف التي يمكن قصفها، وانتظروا أن يتقدم الثوار أو يثبتوا خطوطهم، لكي يبدأوا بقصفهم وهذا فعلياً ما حدث في دمشق.

أما بالنسبة لطائرات النظام فحدث ولا حرج، فهو يستخدمها حالياً بالاستطاعة القصوى، وهو يقاتل على جبهة واحدة، فكيف إذا تعددت الجبهات وتباعدت جغرافياً.

ففتح أربع معارك دفعة واحدة (دمشق وحماة والساحل وحلب)، سيقسم المجهود العسكري للنظام والروس على 4، ما يؤكد أنه سيفشل في جهتين على الأقل (سيفاضل النظام والروس بين الجبهات)، ما يعني أن النظام سيهزم شر هزيمة، في حال تعددت المعارك التي يخوضها وتزامنت في رقع جغرافية متعددة، خصوصاً بعد أن حشد قسماً رئيسياً من قواته في حلب وباتجاه الهجوم على الرقة.

مقالات ذات صلة

وفد سعودي يلتقي "أحمد الشرع"

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

أنقرة: فيدان سيزور دمشق قريباً

ما سبب إلغاء المؤتمر الصحفي في دمشق؟

//